responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 220


بأبي أنتم واُمّي ونفسي كيف أصف حسن ثنائكم ، واُحصي جميل بلائكم ، وبكم أخرجنا الله من الذلّ ، وفرّج عنّا غمرات الكروب ، وأنقذنا من شفا جرف الهلكات ومن النّار .
بأبي أنتم واُمّي ونفسي بموالاتكم علّمنا الله معالم ديننا ، وأصلح ما كان فسد من دنيانا ، وبموالاتكم تمّت الكلمة ، وعظمت النّعمة ، وائتلفت الفرقة ، وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة ، ولكم المودّة الواجبة ، والدرجات الرفيعة ، والمقام المحمود ، والمقرّ المعلوم عند الله - عزّ وجلّ - ، والجاه العظيم ، والشأن الكبير ، والشفاعة المقبولة .
ربّنا آمنّا بما أنزلت واتّبعا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين .
ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب .
سبحان ربّنا إن كان وعد ربّنا لمفعولا .
يا وليّ الله إنّ بيني وبين الله - عزّ وجلّ - ذنوباً لا يأتي عليها إلاّ رضاكم ، فبحقّ من ائتمنكم على سرّه واسترعاكم أمر خلقه وقرن طاعتكم بطاعته لمّا استوهبتم ذنوبي وكنتم شفعائي ، فإنّي لكم مطيع ، من أطاعكم فقد أطاع الله ، ومن عصاكم فقد عصى الله ، ومن أحبّكم فقد أحبّ الله ، ومن أبغضكم فقد أبغض الله .
اللّهمّ إنّي لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمّد وأهل بيته الأخيار الأئمّة الأبرار لجعلتهم شفعائي إليك ، فبحقّهم الذي أوجبت لهم عليك أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقّهم ، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم إنّك أنت أرحم الراحمين ، وصلّى الله على محمّد وآله وسلّم كثيراً وحسبنا الله ونعم الوكيل .
فإن أردت الانصراف والوداع فقل :
السلام عليكم سلام مودِّع لا سئم ولا قال ورحمة الله وبركاته عليكم يا أهل بيت النبوّة إنّه حميدٌ مجيد ، سلام وليٍّ غير راغب عنكم ولا مستبدل بكم ولا مؤثر عليكم ولا منحرف عنكم ولا زاهد في قربكم ، فلا جعله الله آخر العهد من زيارة قبوركم وإتيان

220

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست