[ 187 ] وروى فيه بإسناده إلى الأصبغ بن نباته ، قال : سمعت الأشعث بن قيس الكندي وجوهر الكلبي [1] قالا لعليّ ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين ! حدّثنا في خلواتك أنت وفاطمة . قال ( عليه السلام ) : نعم ، بينما [2] أنا وفاطمة في كساء ، إذ أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نصف الليل وكان يأتيها بالتمر واللبن ليعينها على الغلامين ، فدخل بيننا ووضع [3] رجلاً بحيالي ورجلاً بحيالها ، فبكت فاطمة [4] . فقال لها [ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ] : ما يبكيك يا بنيّة [ محمد ] ؟ فقالت : حالنا كما ترى في كساء نصفه تحتنا ونصفه فوقنا . فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا فاطمة ! أما تعلمين أنّ الله - تعالى - إطّلع إطلاعة من سمائه إلى أرضه فاختار منها أباك فاتّخذه نبيّا [5] صفيّا ، وبعثه [6] برسالته وائتمنه على وحيه . يا فاطمة ! أوما [7] تعلمين أنّ الله إطّلع إطلاعة ثانية [8] من سمائه إلى أرضه فاختار منها بعلك وأمرني أن اُزوّجه إيّاك [9] و [ أن ] أتّخذه وصيّاً ؟ يا فاطمة ! أوما [10] تعلمين أنّ العرش سأل [11] ربّه أن يزيّنه بزينة لم يزيّن بها شيئاً [12] من خلقه فزيّنه بالحسن والحسين ركنين [13] من أركان الجنّة [14] ؟
[1] في المصدر : « وجويبراً الجبلي » . [2] في المصدر : « بينا » . [3] في المصدر : « فدخل فوضع » . [4] في المصدر : « ثم إنّ فاطمة بكت » . [5] لا يوجد في المصدر : « نبيا » . [6] في المصدر : « وابتعثه » . [7] في المصدر : « أما » . [8] لا يوجد في المصدر : « ثانية » . [9] في المصدر : « أزوجكه » . [10] في المصدر : « أما » . [11] في المصدر : « شاك » . [12] في المصدر : « بشراً » . [13] في المصدر : « بركنين » . [14] الأمالي للطوسي : 406 المجلس 14 حديث : 58 .