responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 80


ذكرهم عند ذكره بل يصلّي عليه وعليهم ، فظهر أنّ كلّ شيء من خلق الله - تعالى - يذكر محمّداً وآله ( عليهم السلام ) إذا كان مطيعاً ربّه - تعالى - ممتثلاً أمرهم مجتنباً معصيته .
وممّا يدلّ على تفضيل آل محمّد ( عليهم السلام ) على اُولي العزم [ 117 ] أنّ موسى بن عمران ( عليه السلام ) حكى الله - سبحانه - عنه فقال : ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلاَ يَتَّقُونَ ) [1] إلى قوله : ( فَأخافُ أَنْ يَقْتُلُون ) [2] فحكى خوفه من القتل والتكذيب ، واعتذاره بضيق صدره وعدم انطلاق لسانه ، وإرادته أن يكون المرسل هارون .
ومولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لمّا قال له سيّدنا الرسول الكريم على الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي ! إنّ قريشاً اجتمعوا أن يبيّتوني وهم يريدون قتلي فهل لك أن تنام على فراشي وتفديني بنفسك ؟
قال له : وتسلم يا رسول الله ؟ قال : نعم .
فسرّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) واستبشر وقال : نعم - يا رسول الله - أفعل [3] .
ولم يخف العدوّ والقتل ، ولم يعتذر عليه بذلك ، ولم يتوقّف ولم يتردّد ، ولم يشر على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يبيت على فراشه غيره ، بل فداه بنفسه ، وبذل مهجته لرضى ربّه ، ولم يطلب سوى الله مونساً فيوحشته ، ولا واقياً من عدوّه ، ولم يطلب شريكاً مسعداً له عليهم يشدّ به عضده ويقوي بأسه ، بل رضي عن الله وعن رسوله ، وسلّم لقضاء الله وقدره .
[ 118 ] وقد جاء في الحديث : إنّ الله - سبحانه - قال في تلك الليلة لجبرئيل



[1] الشعراء / 10 و 11 .
[2] الشعراء / 14 .
[3] الأمالي للطوسي : 465 المجلس 16 حديث : 37 .

80

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست