responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 79


[ أنّ كلّ شيء من خلق الله يذكر محمداً وآل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ] قال - سبحانه - : ( وَإِن مِن شَيْء إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) [1] .
وقال - تعالى - : ( سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ) [2] في غير موضع / فصحّ أنّ كلّ شيء من خلقه يسبّح الله حقيقة لا مجازاً ، كما قاله بعض المتكلّمين ، وتأوّله على معنى : أنّ الخليقة تشهد لخالقها بخلقه إيّاها ، لا أنّها تسبّح أجمع حقيقة .
ويدلّ على بطلان هذا قوله - سبحانه - ( وَلكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) ولو كان كما تأوّله كان كلّ عاقل يفقهه .
وحديث الحسين بن علي ( عليهما السلام ) الذي ذكر فيه كلّ صنف يسبّح بتسبيح غير تسبيح الصنف الآخر وبيّنه ، فإنّه كذلك يدلّ على ما قلناه ، فإذاً ثبت أنّ كلّ مسبِّح يسبّح الله ويحمده فهو بتعليم محمّد وعليّ وآلهما ( عليهم السلام ) .
[ 116 ] روى ابن عبّاس عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حديث طويل يقول فيه الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ثمّ خلق الملائكة فسبّحنا فسبّحت الملائكة ، وهلّلنا فهلّلت الملائكة ، وكبّرنا فكبّرت الملائكة ، فكان ذلك من تعليمي وتعليم علي ، وكان ذلك في علم الله السابق [3] أن تتعلّم الملائكة منّا التسبيح والتهليل والتكبير ، وكلّ من سبّح الله وكبّره وهلّله فبتعليمي وتعليم عليّ . . . إلى آخره .
فقد ثبت في الكتاب أنّ كلّ شيء يسبّح الله ويذكره ، وثبت في الحديث أنّه بتعليم محمّد وعليّ ( عليهما السلام ) ، وتقدّم أنّ اسم محمّد لا ينفكّ عن اسم الله ، يذكر الرسول عند ذكر الرب - سبحانه - .
وثبت أنّ آل محمّد ( عليهم السلام ) يذكرون عند ذكر محمّد [4] ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلا يرفع عمل عند ترك



[1] الإسراء / 44 .
[2] الحشر / 1 ، والصف / 1 .
[3] تأويل الآيات : 488 سورة الصافات ، إرشاد القلوب : 2 / 404 .
[4] أنظر : الكافي : 2 / 494 حديث : 18 .

79

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست