responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 77


وآله ( عليهم السلام ) لا ينفكّون عنه كما تقدّم .
وهذا بحر ليس له ساحل ، وطريق ليس له آخر ، ولا يحيط بعلمه إلاّ الله والراسخون في العلم « صلوات الله عليهم » خزنة علمه ، وأبواب حكمته ، وتراجمة وحيه ، ومؤيّدو بريّته في علمهم وعملهم وحسابهم وجنّتهم ونارهم .
[ 111 ] وقد روي عن مولانا أبي الحسن عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) أنّه كان يوماً يصلّي فسقط طرف ردائه عن كتفه فلم يسوّه حتّى فرغ من صلاته .
فقال له رجل : ألا عدّلت رداءك ؟ فقال له : يا هذا ! أتدري بين يدي من كنت واقفاً ، إنّ الله لا يقبل من العبد من صلاته إلاّ ما أقبل عليه فيها .
فقال الرجل : إذاً هلكنا .
فقال ( عليه السلام ) : كلاّ إنّ الله متمّم لكم ذلك بالنّوافل [1] .
فالنوافل الراتبة تتمّة الفرايض اليوميّة ، فما كان فيها من نقص تجبره وتتمّه .
[ 112 ] وقد روي عن الصادق ( عليه السلام ) : إنّ الله يستحي أن يقبل من العبد أقلّ من ثلث عمله .
ولهذا كانت النوافل اليوميّة بقدر الفرض مرّتين ، وكذا الصوم الواجب بشهر رمضان ، والمؤكّد منه في السنة شهر شعبان والثلاثة أيّام في كلّ شهر ، تكون في العشرة أشهر ثلاثين يوماً ، فيكون مقدار السنة بقدر الفرض مرّتين ; فإذا صلّى العبد المؤمن الفرائض وأضاف إليها النوافل الراتبة تمّت صلاته وقضى عقيب صلاته على محمّد وآل محمّد ( عليهم السلام ) قريباً من ضعفين آخرين .
[ من فضّل عليهم أحداً من خلق الله لم يعقد قلبه على معرفتهم ] فالحمد لله على ما منّ علينا بمحمّد وآل محمّد وبمعرفتهم ومعرفة فضلهم الذي أتاهموه ربّ العباد ، وخصّهم به دون من سواهم ; إذ هم لا يقاس بهم أحد من النّاس



[1] الخصال : 2 / 517 ذكر ثلاثة وعشرين خصلة . . حديث : 4 ( في حديث ) .

77

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست