responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 69


ولمحمّد وآله أعلى درجات الجنان .
ولعدوّهم أسفل دركات النيران .
ومحمّد وآله أهل العلم وخزّانه ومعدنه .
وعدوّهم أهل الجهل وموضعه .
وقد قال الله - تعالى - : ( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَلْبَابِ ) [1] .
[ 86 ] وقال الصادق ( عليه السلام ) : نحن الذين نعلم وعدوّنا الذين لا يعلمون [2] .
والله - سبحانه - أمر سائر خلقه بالصلاة على محمّد تأسّياً به - تعالى - وتشبّهاً بملائكته ( عليهم السلام ) ، فقال - تعالى - : ( إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلَّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) [3] وقد تقدّم أنّ الصلاة لا تقبل ولا ترفع حتّى يصلّى على أهله .
[ الأمر بلعن أعداء آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ] وأمر - سبحانه - بلعن أعداء آل محمّد في كتابه حيث يقول : ( أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) [4] والألف واللام للجنس ، ولا أحد من الخلق أظلم ممّن أنكر فضل محمّد وفضل أهل بيته ، وقدم عدوّهم عليهم ، وأثبت له مقامهم الذي جعله الله لهم ، وجحد العهد والميثاق الذي أخذه الله - تعالى - على سائر العباد لهم ، وأنكر وجوب طاعتهم ، والله - سبحانه - يقول : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) [5] .



[1] الزمر / 9 .
[2] بصائر الدرجات : 54 باب 24 في الأئمة أنّهم هم الذين قال الله - تعالى - : إنّهم يعلمون وأعداءهم الذين لا يعلمون وشيعتهم أولوا الألباب ، المناقب : 4 / 9 في سيادته ( عليه السلام ) .
[3] الأحزاب / 56 .
[4] هود / 18 .
[5] النساء / 59 .

69

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست