responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 53


فيقول : أو تراهم هؤلاء ساداتك وأئمّتك هم هناك جلساؤك [1] واُناسك أفما ترضى بهم بدلاً عمّا تفارق هاهنا ؟
فيقول : بلى وربّي ، فذلك ما قال الله - تعالى - : ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا ) [2] فأمّا ما أمامكم [3] من الأهوال فقد كفيتموها ( ولا تحزنوا ) على ما تخلفونه من الذراري والعيال ، فهذا الذي شاهدتموه في الجنان بدلاً منه ( وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) [4] هذه منازلكم وهؤلاء ساداتكم واُناسكم وجلساؤكم [5] [6] .
فهذان الحديثان يصرحان برؤية المحتضر محمّداً وعليّاً ( عليهما السلام ) وغيرهما ليس للشكّ فيهما مجال .
وكيف يقع الشكّ في مثل هذه الأحاديث المجمع عليها التي يروونها عن الأئمّة « صلوات الله عليهم » جماعة علماء الإماميّة ؟ لا يشكّون ولا يرتابون في رؤية المحتضر لهم ( عليهم السلام ) حقيقة .
ولا يجوز حملها على المجاز وإلاّ لجاز حمل كثير من الاُمور الشرعيّة المنقولة على هوى الأنفس والتجوّز وفيه التشريع .
[ الإيمان مستقر ومستودع ] وقوله ( عليه السلام ) : وإنّما قال : ( يظنّون ) لأنّهم لا يدرون بماذا يختم لهم والعاقبة مستورة عنهم ، ثمّ قال : لا يؤمنون أن يغيّروا ويبدّلوا .



[1] في المصدر : « جلاّسك » .
[2] فصّلت / 30 .
[3] في المصدر : « فما أمامكم » .
[4] فصّلت / 30 .
[5] في المصدر : « جلاّسكم » .
[6] تفسير الإمام العسكري : 238 ورود ملك الموت على المؤمن وإراءته منازله وساداته حديث : 117 .

53

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست