responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 3


بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة المحقّق والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) .
هكذا خلق الله الإنسان منذ أن عجن طينته . . قلب واحد لا أكثر . . قلب واحد وعينين . . يبصر بأحدهما الحقّ وبالأخرى الباطل ، فيختار أحدهما ويجعل مسكنه القلب ; لأنهّ لا يسعهما معاً .
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لرجل قال له إنّي أحبك وأهوى عثمان ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنت الآن أعور فأما أن تعمى أو تبصر [1] .
ومنذ اليوم الأول لمسيرة الإنسان خيّره الله أن يختار أحدهما . . فأما الله وأما إبليس . . والقلب ميدان الصراع بين جنود الرحمن وجنود الشيطان ، وكلّما تراجع أحد الجندين تقدّم الجيش الآخر بلا هوادة ولا يمكن أن تبقى مساحة من القلب خالية من أحدهما . . . !



[1] الصراط المستقيم : 3 / 74 البحث 2 في الولاء والبراء ، الصوارم المهرقة : 248 ، مشارق أنوار اليقين ( تحقيق سيد علي جمال أشرف ) : 276 الفصل . 129

3

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست