فقيل : أهو الإنجيل ؟ قال : لا ، هو هذا - وأشار إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [1] - . وهذا الفضل بعده لولده الأحد عشر ( عليهم السلام ) [ 255 ] لما تقدّم من قول النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : والفضل بعدي لك يا علي وللأئمّة من ولدك [2] . [ 256 ] ولقول الصادق ( عليه السلام ) : علمنا واحد وفضلنا واحد ونحن شيء واحد [3] . [ 257 ] وروى محمّد بن يعقوب ( رحمه الله ) في الكافي بإسناده عن سيف التمّار قال : كنّا مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) جماعة من الشيعة في الحجر ، فقال ( عليه السلام ) : علينا عين ؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحداً ، فقلنا : ليس علينا عين . فقال : وربّ الكعبة وربّ البنية - ثلاث مرّات - لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أنّي أعلم منهما ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما ; لأنّ موسى والخضر اُعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون ، وأنا اُعطيت علم ما كان وما هو كائن إلى
[1] المناقب : 3 / 64 في أنّه الخليفة والإمام . . . ، الصراط المستقيم : 1 / 270 ، تأويل الآيات : 477 سورة يس ، الأمالي للصدوق : 170 المجلس 32 حديث : 5 ، معاني الأخبار : 95 باب معنى الإمام المبين حديث : 1 وفيه : « عن الباقر ( عليه السلام ) عن أبيه عن جده ( عليهم السلام ) قال : لما أنزلت هذه الآية على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( وكلّ شيء أحصيناه في إمام مبين ) قام أبو بكر وعمر من مجلسهما فقالا : يا رسول الله ; هو التوراة ؟ قال : لا ، قالا : قهو الإنجيل ؟ قال : لا ، قالا : فهو القرآن ؟ قال : لا ، قال : فأقبل أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو هذا إنّه الإمام الذي أحصى الله - تبارك وتعالى - فيه علم كلّ شيء » . [2] أنظر : علل الشرائع : 1 / 5 باب 7 حديث : 1 ، عيون الأخبار : 1 / 262 باب 26 حديث : 22 ، كمال الدين : 25401 باب 23 حديث : 4 ، منتخب الأثر : 11 الفصل الأول ، الصراط المستقيم : 2 / 125 ، والحديث طويل . [3] غيبة النعماني : 85 باب 4 حديث : 16 « في حديث »