responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 196


[ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يذكر فضائل أهل بيته ومصائبهم ] [ 242 ] وعن ابن عباس قال : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان جالساً ذات يوم إذ أقبل الحسن ( عليه السلام ) فلمّا رآه بكى ثم قال : إليّ إليّ يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى ، ثم أقبل الحسين ( عليه السلام ) ، فلمّا رآه بكى ، ثم قال : إليّ إليّ يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى ، ثم أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) ، فلمّا رأها بكى ، ثم قال : إليّ إليّ يا بنية ، فأجلسها بين يديه ، ثم أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلمّا رآه بكى ، ثم قال : إليّ إليّ ، يا أخي فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ; ما ترى واحداً من هؤلاء إلاّ بكيت أو ما فيهم من تسر برؤيته ؟ ! ] .
[ فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ] وإنّي لأسرّ برؤيته ورؤية زوجته وولديها ، ثمّ بكى .
فقلت : بأبي واُمّي ما يبكيك ؟ !
قال : يا بن عبّاس ! والذي بعثني بالرسالة واصطفاني على جميع البريّة لنحن أكرم الخلق على الله - تعالى - ، وما على وجه الأرض أحبّ إليّ منهم ; أمّا علي فأخي وشقيقي وصاحب الأمر بعدي وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة وصاحب حوضي وشفاعتي ، وهو مولى كلّ مسلم ، وإمام كلّ مؤمن ، وقائد كلّ تقيٍّ ، وهو وصيّي وخليفتي في أهلي واُمّتي في حياتي وبعد وفاتي ، محبّه محبّي ومبغضه مبغضي ، بولايته صارت اُمّتي مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفون له ملعونة ، وإنّي بكيت حين ذكرت مصابه لأنّي ذكرت غدر الاُمّة به بعدي حتّى أنّه ليزال عن مقعدي وقد جعله الله - تعالى - بعدي ، ثمّ لا يزال الأمر به حتّى أنّه ليضرب على قرنه

196

نام کتاب : المحتضر نویسنده : حسن بن سليمان الحلي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست