وممّا يدلّ على تفضيل أمير المؤمنين « صلوات الله عليه » على سائر من مضى ومن يأتي [ 209 ] ما رواه الخوارزمي عن ابن عبّاس قال : لمّا قتل عليّ ( عليه السلام ) عمرو بن عبد ود أتى إلى النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسيفه يقطر دماً ، فلمّا رآه النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كبّر وكبّر [1] المسلمون . فقال رسول الله [2] ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اللّهمّ أعط عليّاً فضيلة لم تعطها أحداً قبله ولا تعطيها أحداً بعده . فهبط جبرئيل ( عليه السلام ) ومعه اُترجة من الجنّة ، فقال له : إنّ الله - جلّ جلاله - يقرأ عليك السّلام ويقول لك : حيّ بهذه عليّ بن أبي طالب . فدفعها إليه فانفلقت في يده فلقتين ، فإذا فيها حريرة خضراء مكتوب عليها سطران بالخضرة [3] : " تحيّة من الله [4] الغالب " " إلى عليّ بن أبي طالب " [5] . [ 210 ] وروى فيه عن محمّد بن الحنفيّة قال : قال النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لمّا عرج بي إلى السماء رأيت في السماء الرابعة أو السادسة ملكاً نصفه من نار ونصفه من ثلج وفي جبهته مكتوب : " أيّد الله محمّداً بعلي " . فبقيت متعجّباً .
[1] في المصدر : « فكبّر » . [2] في المصدر : « النبي » . [3] في المصدر : « بخضرة » . [4] في المصدر : « الطالب » . [5] المناقب للخوارزمي : 171 الفصل 16 حديث : 204 ، مائة منقبة : 127 حديث : 62 ، كفاية الطالب : 77 ، ينابيع المودة : 1 / 82 حديث : 6