فقال لي ذلك الملك : ممّن تعجب ؟ كتب الله في جبهتي ما ترى قبل خلق الدنيا بألفي عام [1] . [ 211 ] وروى فيه بإسناده عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : خرجت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم نمشي في طرق [2] المدينة فمررنا [3] بنخل من نخلها فصاحت نخلة باُخرى : " هذا محمّد المصطفى وعليّ المرتضى " . ثمّ جزنا [ ها ] ، فصاحت ثانية بثالثة : " هذا موسى وأخوه هارون " . ثمّ جزناها فصاحت رابعة بخامسة : " هذا نوح وإبراهيم " . ثمّ جزنا صاحت [4] خامسة بسادسة : " هذا محمّد سيّد النبيّين و [ هذا ] علي سيّد الوصيّين " . فتبسّم النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثمّ قال : يا علي ! إنّما سمّي نخل المدينة « صيحاني » [5] لأنّه صاح بفضلي وفضلك [6] . [ 212 ] وعن ابن عبّاس قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : ليلة اُسري بي إلى السّماء دخلت الجنّة فرأيت نوراً ضرب به وجهي ، فقلت لجبرئيل : ما هذا النور الذي رأيته ؟ قال : يا محمّد ! ليس هذا نور الشمس ، ولا نور القمر ، ولكن جارية من جواري عليّ بن أبي طالب إطلعت من قصرها ونظرت إليك فضحكت ، وهذا النور [7] خرج من فيها ، وهي تدور في الجنّة إلى أن يدخلها أمير المؤمنين [8] ( عليه السلام ) .
[1] المناقب للخوارزمي : 309 الفصل 19 حديث : 304 . [2] في المصدر : « طرقات » . [3] و [4] في المصدر : « فجزناها فصاحت » . [5] في المصدر : « صيحانياً » . [6] المناقب للخوارزمي : 312 الفصل 19 حديث : 313 ، مائة منقبة : 149 حديث : 82 ، كفاية الطالب : 255 ، فرائد السمطين : 1 / 137 [7] في المصدر : « فنظرت إليك وضحكت فهذا » . [8] المناقب للخوارزمي : 318 الفصل 19 حديث : 321 ، مائة منقبة : 133 حديث : 65 ، المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 109 .