نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 5
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أزهر القلوب بدعائه ، وأينع براعم الايمان بندائه ، وأوسق ثمار العقيدة بمناجاته ، وهدانا بما انزل من صحفه ورسالاته ، فدعانا في محكم كتابه لدعائه ، وجعله مفتاح الباب بينه وبين عبيده وإمائه ، وأفضل صلواته وسلامه على رسوله الكريم ، أشرف من دعاه واصطفاه من خلائقه وبرياته ، محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين المعصومين المكرمين المنتجبين - وبعد : فإن من أوفر نعم الله تعالى على عباده ، وكبير لطفه في خلقه ، أن من عليهم بالدعاء ، وأجاز لهم ان يتكلموا معه ويناجوه ، وجعل الدعاء وسيلة مقدسة يتقرب بها العبد الفقير إلى ربه الغني ، فتسمو بذلك روحه إلى مدارج الكمال ، وتنعتق من كل ألوان العبودية لغير الله تعالى مصدر الكمال المطلق ، ومنبع الفيض ، وتتحرر من العلائق الدنيوية الرذيلة ، فيسأل العبد ربه - في ساعات مقدسة ، ولحظات شريفة - مخلصا له ومتوجها بقلبه كشف لأوائه ، وتفريج غمه ، وتنفيس كربته ، وجلاء همه . فهل هذه نعمة قليلة ؟ ! وأي عطاء أجزل من هذا ، وأي نعمة أقر لعين الانسان الضعيف في وجوده من هذه النعمة ، فقد ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - أن " أفضل العبادة الدعاء ، فإذا أذن الله للعبد بالدعاء فتح له باب الرحمة ،
5
نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 5