نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 28
عنهم وإدراجها في أصولهم وكتبهم التي ضاعت علينا منها عدة وافرة ، وضاعت تراجم مؤلفيها عن أئمة الرجال . . كان جلها باقيا بعينها إلى أواسط القرن الخامس ، كما صرح به ياقوت في " معجم البلدان " في مادة بين السورين فذكر أن بين السورين في كرخ بغداد من أحسن محلها وأعمارها ، قال : وبها كانت خزانة الكتب التي وقفها الوزير أبو نصر سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة ابن عضد الدولة ، ولم في الدنيا أحسن كتبا منها ، كانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرة وأصولهم المحررة ، واحترقت فيما أحرق من محال الكرخ عند ورود طغرل بيك أول ملوك السلجوقية إلى بغداد في ( سنة ) 447 . أقول ومن المظنون كون جملة من كتب هذه المكتبة الموقوفة للشيعة والمؤسسة لهم في حلتهم كرخ بغداد هي الأصول الدعائية التي رواها القدماء من أصحاب الأئمة عنهم ، وقد صرح أئمة الرجال في ترجمة كل واحد منهم بثبوت الكتاب له معبرا عنه بكتاب الأدعية ، وذاكرا لطريق روايتهم لهذا الكتاب عن مؤلفه . بالجملة : هذه الأصول الدعائية التي كانت في مكتبة شاپور بالعناوين العامة أو الخاصة كافتها صارت طعمة للنار - كما شرحه ياقوت - لكنا ما افتقدنا منها شيئا إلا أعيانها الشخصية الموجودة في الخارج المرتبة على الهيئة الخاصة . وأما محتوياتها من الأدعية والأذكار والزيارات فقد وصلت إلينا بعين ما كان مندرجا في تلك الأصول . . وذلك لان قبل تاريخ الاحراق بسنين كثيرة قد الف جمع من الأعاظم الاعلام كتبا في الأدعية والأعمال والزيارات ، واستخرجوا جميع ما في كتبهم من تلك الأصول الدعائية . وهذه الكتب المؤلفة عن تلك الأصول قبل التحريق موجودة بعينها حتى اليوم مثل " كتاب الدعاء " للشيخ الكليني المتوفي ( سنة ) 329 ، و " كامل الزيارة " لابن قولويه المتوفي ( سنة ) 360 ، و " كتاب الدعاء والمزار " للشيخ الصدوق المتوفي ( سنة ) 381 ، و " كتاب المزار " للشيخ المفيد المتوفي ( سنة ) 413 ، وكتاب " روضة العابدين " للكراجكي المتوفي ( سنة ) 499 ، الذي ألفه لولده
28
نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 28