نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 14
جدي ورام ، انتقلت إلي من والدتي - رضي الله عنها - بأسباب شرعية في حياتها ، . فصرت أطالع باليل كل شئ يقرأ فيه الجماعة الذين تقدموني بالسنتين ، وأنظر كل ما قاله مصنف عندي ، وأعرف ما بينهم من الخلاف على عادة المصنفين ، وإذا حضرت مع التلامذة بالنهار أعرف ما لا يعرفون ، وأناظرهم . . وفرغت من الجمل والعقود ، وقرأت النهاية ، فلما فرغت من الجزء الأول منها استظهرت على العلم بالفقه حتى كتب شيخي محمد بن نما خطه لي على الجزء الأول - وهو عندي الآن . . فقرأت الجزء الثاني من النهاية أيضا ومن كتاب المبسوط ، وقد استغنيت عن القراءة بالكلية . . وقرأت بعد ذلك كتبا لجماعة بغير شرح ، بل للرواية المرضية . . وسمعت ما يطول ذكر تفصيله [1] " . ثم هاجر السيد - قدس الله نفسه الزكية - إلى بغداد ، ولم تذكر المصادر التأريخية سنة هجرته هذه بشكل دقيق ، ولكن يمكن القول بأن ذلك كان في حدود سنة 625 ه تقريبا ، لان المصادر تذكر أنه أقام في بغداد نحوا من خمس عشرة سنة ، ثم عاد بعدها إلى مدينة الحلة في أواخر عهد المستنصر المتوفي سنة 640 ه [2] . وقد كان السيد - قدس الله نفسه - خلال هذه الفترة التي قضاها في بغداد ذا مكانة اجتماعية عالية ، وشخصية وجيهة ومرموقة ، سواء على صعيد علاقاته بالمجتمع العلمي المتمثل حينذاك بعلماء النظامية والمستنصرية ومناظراته معهم ، أو على مستوى صلاته بالنظام القائم على الرغم من عدم انشغاله بالشأن السياسي في تلك الفترة [3] . وكان له مع الخليفة المستنصر من متانة الصلة وقوة العلاقة ما يعتبر في طليعة ما
[1] انظر : كشف المحجة : 109 ، 129 - 130 السيد علي آل طاوس : 4 . [2] كشف المحجة : 115 ، بحار الأنوار 107 : 45 . [3] انظر : كشف المحجة : 115 ، بحار الأنوار 107 : 45 .
14
نام کتاب : المجتنى من دعاء المجتبى نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 14