responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباهلة نویسنده : السيد عبد الله السبيتي    جلد : 1  صفحه : 144


من بعض وهم في ذلك متقاربون جدا ثم طلع عليه سواد كالليل وكالسيل ينسلون من كل وجه وأوب فاقبلوا كذلك حتى ملأوا القاع والاكم فإذا هم أقبح شئ صورا وهيئة وانته ريحا فبهر آدم ما رأي من ذلك وقال :
يا عالم الغيوب وغافر الذنوب يا ذا القدرة الباهرة ( القاهرة ) والمشيئة الغالبة من هذا الخلق السعيد الذي كرمت ورفعت على العالمين ؟ ومن هذه الأنوار المنبعثة المكتنفة له ؟ فأوحى الله عز وجل إليه يا آدم هذا وهؤلاء وسيلتك ووسيلة من أسعدت من خلقي هؤلاء السابقون المقربون والشافعون المشفعون وهذا احمد سيدهم وسيد بريتي اخترته بعلمي واشققت ( واشتققت ) اسمه من اسمي فانا المحمود وهو محمد وهذا صنوه ووصيه آزرته به وجعلت بركاتي وتطهيري في عقبه وهذه سيدة إمائي والبقية في علمي من احمد نبيي وهذان السبطان والخلفان لهم وهذه الأعيان المضارع نورها أنوارهم بقية منهم الا ان كلا اصطفيت وطهرت وعلى كل باركت وترحمت فكلا بعلمي جعلت قدوة عبادي ونور بلادي .
ونظر فإذا شيخ في آخرهم يزهر في ذلك الصفيح كما يزهر كوكب الصبح لأهل الدنيا فقال الله تعالى :
وبعبدي هذا افك عن عبادي الأغلال واضع عنهم الاصار وأملأ أرضي به حنانا ورأفة وعدلا كما ملئت من قبله قسوة وقشعرية وجورا قال آدم : رب ان الكريم من أكرمت والشريف من شرفت وحق يا الهي لمن رفعت وأعليت ان يكون كذلك فيا ذا النعم التي لا تنقطع


( 1 ) الاصار - الذنوب

144

نام کتاب : المباهلة نویسنده : السيد عبد الله السبيتي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست