responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 77


ومكتبته الكبرى التي تعد من أكبر المكتبات في الدنيا آنذاك ، لما فيها من نفائس الأثر [1] .
ثم توالت الاحداث على بغداد فالتجأ الشيعة فيها إلى أن يتقوا خصومهم ، ويدفعوا شرهم بمختلف الأساليب ، ومع ذلك لم يسلموا من بطشهم والفتك بهم إلى أن جاء المغول ، ودخول هولاكو الذي لم يكن ليقيم وزنا للعقائد والأديان من قبل ، ثم اهتدى حتى أصبح زمنه باعثا لانتشار التشيع مرة أخرى ، وقد اعتنق بعض ملوك المغول مذهب التشيع ، كنيقولاوس بن آرغون بن بغا بن هولاكو ، حتى أنه بدل اسمه إلى " محمد خدابنده " ، وابنه أبو سعيد بهادر خان بن محمد خدابنده ، هكذا اخذ التشيع ينتشر كالعطر في التضوع [2] ، كلما أخفيته ازداد الناس إليه تلهفا .
ثم قيض الله سبحانه الدولة الجلائرية ، وهي دولة شيعية بحتة ، كان على رأسها الشيخ حسن الجلائري ، فكانت السبب الآخر في بث علوم آل البيت عليهم السلام ، والاهتمام بسيرتهم وأحاديثهم . . ثم بعد الدولة الجلائرية جاءت الدولة الصفوية لتهتم هي الأخرى بمذهب أهل البيت عليهم السلام .
هذه نبذة مختصرة عن التشيع في بغداد ، والذي برز فيها من علماء الإمامية



[1] لقد سبقت هذه الفتنة فتن أخرى غيرها : ففي سنة ( 362 ) احترق الكرخ بما فيه من المحلات السكينة والتجارية والدكاكين والأبرياء من الناس ، وقد احصى التاريخ عدد الذين احترقوا في هذه الحادثة فكان عددهم 17000 شخصا ، و 300 محلا ، و 33 مسجدا . انظر الكامل في التاريخ 10 / 157 و 162 و 9 / 628 . وتوالت الاحداث على بغداد كما يذكرها ابن الأثير في تاريخه . انظر أحداث عام 401 و 406 و 408 و 443 و 444 و 448 . الجزء العاشر من الكامل في التاريخ ص 221 وما بعدها . وقد ذكر ابن الجوزي طرفا من تلك الفتن التي حلت بالشيعة . انظر الجزء السابع منه .
[2] تضوع العطر أي تحرك فانتشرت رائحته .

77

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست