responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 361


طيلة فترة نبوته أو حياته الشريفة في النصح والارشاد وإقامة الحدود وتبيان الشريعة وأحكامها ، فهل يصح منه أن يترك الأمة بدون مرشد يتابع أمرهم ، ويسدي لهم النصح ، ويعلمهم ما جهلوا .
إن تركه صلى الله عليه وآله الأمة بدون هاد يهديها ومرشد يرشدها أمر لا يمكن تصوره ، بل أنه إخلال بوظيفته السماوية ، والاخلال والاهمال منه صلى الله عليه وآله محال .
أما أهل السنة فقالوا : الامام يختار بإجماع الأمة عليه ، إلا أن هذا لم يحصل ، لان أبا بكر رشح من قبل عمر بن الخطاب في سقيفة بني ساعدة ، في الوقت نفسه أن وجوه المسلمين ، وكبار الصحابة ، كابن عباس وابن مسعود والمقداد وأبي ذر وسلمان وعمار ولفيف من بني هاشم ، كل أولئك كانوا مع الامام أمير المؤمنين في تجهيز الرسول صلى الله عليه وآله وتغسيله ، فأين الاجماع . . . ؟ ! أليس هؤلاء من المسلمين إن لم نقل من خيرتهم وكبارهم ؟ ! بل أن امتناع البعض منهم يكفي في خرق الاجماع ، ثم إن عمر بن الخطاب تعين بنص أبي بكر عليه ، أما عثمان بن عفان فقد تعين بالشورى التي سنها عمر بن الخطاب لستة نفر . . . فأين الاجماع ؟ !
أما خلافة بني أمية وبني العباس فقد أصبحت وراثة من الآباء عن الأجداد ، وليس للأمة أي حق في الاختيار ، بل أصبحت مغلوبة على أمرها .
هكذا أصبح مفهوم الاجماع عند جمهور المسلمين ، فعمليا انقلب الامر من حق الأمة وانتخابها إلى العمل بالنص والتعيين كما فعله الخليفة الأول والثاني ومعاوية وسائر ملوك بني أمية وليس للأمة حول ولا قوة في ذلك .
ولا نريد أن ندخل في تفصيل هذا البحث ونفتح بابا طالما طرقه أكثر الباحثين قديما وحديثا ، وأن الأدلة والبراهين لا يمكن ردها أو إخفاؤها ، كما لا يمكن إبطال ضوء الشمس إذا صادف أعمى فأنكرها .

361

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست