responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 306


الحنابلة - وهكذا مذهب الأشاعرة - حملوا آيات التشبيه على ظواهرها ، ولم يفطنوا إلى التناقض في عقائدهم ، لان الآيات المذكورة آنفا لو تركت وشأنها لألجأتنا أن نقول بالجسمية والكيفية والكمية ، وهذا لا يجوز على الواحد الاحد الفرد الصمد ، إذن لابد من تأويل تلك الآيات الكريمة حتى لا نقع بالتشبيه والتجسيم ، أما الأشاعرة والحنابلة فقد تركوا التأويل مدعين أن علم هذه الأمور عنده سبحانه ، و قد تمسكوا بهذه الآية : " والراسخون في العلم يقولون آمنا به ، كل من عند ربنا " [1] .
والغريب من ذلك أن بعض علماء الأشاعرة - كأبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني - التزم بالآيات المتقدمة ، فأثبت لله سبحانه وجها ويدا وعرشا وعينا . . .
الخ ، ثم يقرر في مقام آخر أن يده ووجهه لا يجب أن يكونا كجوارح مخلوقاته ! !
ويعتقد الأشاعرة أيضا ان سيئات العباد يخلقها الله ، وجميع الأعمال مخلوقة له سبحانه ، ولا يقدر العباد أن يخلقوا منها شيئا ، وأنه يقدر أن يصلح الكافرين ويلطف بهم ليكونوا مؤمنين ، ولكنه أراد أن لا يصلحهم ولا يلطف بهم ، وأرادهم كافرين ، وأن الله يرى بالابصار يوم القيامة كما يرى القمر ليلة تمامه ، يراه المؤمنون دون الكافرين ، لأنهم عنه محجوبون ، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا فيقول : هل من مستقر [2] .
وهناك عقائد أخرى قد اختلفوا بها عن الامامية والمعتزلة سوف نذكر بعضها على وجه الاختصار .



[1] آل عمران : 7 .
[2] مقالات الاسلاميين - لأبي الحسن الأشعري : ص 33 .

306

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست