responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 287


أنت الامام الذي نرجو بطاعته * يوم النشور من الرحمان رضوانا أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا * جزاك ربك بالاحسان إحسانا [1] ( 2 ) ثم استشهدوا بقول أبي بكر وعبد الله بن مسعود في اجتهاداتهما ، فلما سئل أبو بكر عن الكلالة قال : أقول فيها برأي ، فإن كان صوابا فمن الله ، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان .
وهكذا بالنسبة لابن مسعود عندما سئل عن المرأة المفوضة في مهرها ، فكان جوابه كصاحبه .



[1] أورد الكليني الرواية في الكافي عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، وإسحاق بن محمد وغيرهما رفعوه ، قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام جالسا بالكوفة بعد منصرفه من صفين إذ أقبل شيخ فجثا بين يديه ، ثم قال له : يا أمير المؤمنين ، أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام أبقضاء من الله وقدر ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أجل يا شيخ ، ما علوتم تلعة ، ولا هبطتم بطن واد إلا بقضاء من الله وقدر ، فقال له الشيخ : عند الله احتسب عنائي يا أمير المؤمنين ، فقال له : مه يا شيخ ! فوالله لقد عظم الله الاجر في مسيركم وأنتم سائرون ، وفي مقامكم وأنتم مقيمون ، وفي منصرفكم وأنتم منصرفون ، ولم تكونوا في شئ من حالاتكم مكرهين ، ولا إليه مضطرين . فقال له الشيخ : وكيف لم نكن في شئ من حالاتنا مكرهين ولا إليه مضطرين وكان بالقضاء والقدر مسيرنا ومنقلبنا ومنصرفنا ؟ فقال له : وتظن أنه كان قضاء حتما وقدرا لازما ؟ إنه لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب والأمر والنهي والزجر من الله ، وسقط معنى الوعد والوعيد ، فلم تكن لائمة للمذنب ، ولا محمدة للمحسن ، ولكان المذنب أولى بالاحسان من المحسن ، ولكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب ، تلك مقالة إخوان عبدة الأوثان ، وخصماء الرحمن ، وحزب الشيطان ، وقدرية هذه الأمة ومجوسها ، إن الله تبارك وتعالى كلف تخييرا ، ونهى تحذيرا ، وأعطى على القليل كثيرا ، ولم يعص مغلوبا ، ولم يطع مكرها ، ولم يملك مفوضا ، ولم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلا ، ولم يبعث النبيين مبشرين ومنذرين عبثا ، ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا النار ، فأنشأ الشيخ يقول : أنت الامام الذي نرجو بطاعته * يوم النجاة من الرحمان غفرانا أوضحت من أمرنا ما كان ملتبسا * جزاك ربك بالاحسان إحسانا أصول الكافي : ج 1 ب الجبر والقدر والامر بين الامرين : ص 155 ح 1 .

287

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست