< فهرس الموضوعات > 4 - الخوارج < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 5 - الثنوية والمجوسية < / فهرس الموضوعات > ففي كلامهما عن القدرية والمعتزلة لا يفرقان بينهما ، وكأنما يعتقدان بكونهما مدرسة واحدة . ويدعي عبد القاهر البغدادي أن أهل السنة هم الذين أطلقوا على المعتزلة اسم القدرية [1] ، والتحقيق في المقام أن مفهوم القدر له شعبتان ، الشعبة الأولى : هو نفي القدر خيره وشره من الله سبحانه ، وهذا ما يذهب إليه المعتزلة ، والشعبة الثانية : هو إسناد القدر خيره وشره إلى الله سبحانه ، وهذا ما ذهبت إليه القدرية الأولى والأشاعرة . فليس غريبا أن نجد المعتزلة والأشاعرة كلا منهما يطلق على صاحبه اسم القدرية ، فالمعتزلة تثبت القدرة للعبد ، والأشاعرة تنفيها عنه . د - الخوارج : من عقائد الخوارج أنهم قالوا بتخليد مرتكب الكبيرة في النار ، مع قولهم أنه ليس بكافر . والمعتزلة وافقت الخوارج في هذا ، ومن أشهر علماء المعتزلة الذين ذهبوا إلى هذه العقيدة واصل بن عطاء ، وعمرو بن عبيد ، ولهذه الموافقة في العقيدة أطلق عليهم البعض اسم الخوارج . ه - الثنوية والمجوسية : من عقائد الثنوية والمجوسية قولهم : ان الخير من الله سبحانه ، والشر من العبد ، وهذا كان سائدا في بلاد العجم والهند وما جاورهما من أقاليم ، ولهذا اعتبروا النور والنار والضياء وما شاكله هو الخير من خلق الله سبحانه ، وأما الظلم والسواد وما شاكلهما شر من خلق الشيطان . فقد ذهبت طائفة من علماء المعتزلة القدماء إلى ما ذهب إليه الثنوية ، وقد اكتسبوا لقب " مجوس هذه الأمة " للحديث الوارد عن الرسول صلى الله عليه وآله : " القدرية