responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 225


كالشعراء والمغنين والمغنيات فالحديث عنه ذو شجون ، فقد بلغت من الكثرة حدا لا يمكن تصوره ، بل الحق أن يرمى هؤلاء العباسيين بالاسراف الذي قد يبلغ حد الهوس [1] .
ولا نختلف في أن ذلك كله كان بهدف تحقيق بعض الأغراض السياسية ، والأطماع الخاصة التي ينويها الحاكم العباسي .
فالمأمون في سنة 213 ه‌ ولى أخاه المعتصم الشام ، وابنه العباس الجزيرة والثغور والعواصم ، ومنح لهما ولعبد الله بن طاهر مليونا ونصف المليون من الدنانير ، وفي سنة 218 ه‌ منح المأمون لمحمد بن عباد بن المهلب ثلاثة ملايين درهم ، وأعطى جنده وحاشيته في دمشق عشرين مليون درهم ، وأعطى وزيره الحسن بن سهل عشرة ملايين درهم .
وأعطى المعتصم للأخشيد قائده بعد ما هزم بابك الخرمي عشرين مليون درهم .
وأعطى الواثق سنة 231 ه‌ وصيفا التركي الخادم 75 ألف درهم بعد ما قضى على ثورة الأكراد في الجزيرة .
ثم ظهر الترف والاسراف واضحا في قصور الخلفاء العباسيين ، كالذي بناه المنصور ، وهو قصر الذهب الذي جلب إليه كل نفيس من الرخام ، والفرش ، والديباج ، والأعمدة المرصعة بالذهب والفضة .
وهكذا بنى الرشيد قصره على ضفاف دجلة ، وبالغ في تجميله والبذل عليه .
وهكذا المأمون ، والواثق في سامراء بنى عدة قصور ، منها القصر الهاروني .
وقد حذا الامراء والوزراء حذو أسيادهم ، فهذا عيسى بن علي بن عبد الله ،



[1] العالم الاسلامي في العصر العباسي لحسن أحمد محمود : ص 214 .

225

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست