الجزيرة ، وإدريس بن عبد الله قصد المغرب يدعو أهلها لأخيه ، وقد بعث إليه المنصور من يغتاله بالسم ، فقام من بعده ابنه إدريس بن عبد الله ، وتوجه إبراهيم بن عبد الله إلى البصرة فأجابه الناس ، ثم توجه من بعدها إلى فارس الأهواز . وفي زمن المأمون خرج عدة من العلويين عليه ، وأعلنوها حربا لا هوادة فيها ، منهم : محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى ، والملقب بابن طباطبا ، وخرج في المدينة محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى ، وفي البصرة خرج علي بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي زين العابدين عليهم السلام ، وخرج معه زيد ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ، وظهر في اليمن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسن عليهم السلام ، وخرج في مكة والحجاز محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام ، وخرج في المدينة الحسين بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين عليهم السلام ، المعروف بابن الأفطس . وفي زمن المعتصم خرج عليه محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين عليهم السلام ، وكان بالكوفة ثم هرب إلى خراسان وبعدها إلى مرو وسرخس وطالقان وغيرها ، وقد تبعه خلق كثير . وفي زمن المتوكل كان آل علي وفاطمة عليهما السلام في محنة شديدة ، وخوف ، واضطهاد ، وقتل ، حتى أنه أمر المتوكل في 236 ه أن يهدم قبر الإمام الحسين عليه السلام ، ومنع الشيعة من زيارة القبر أو حضور المشاهد المشرفة ، وفي نفس السنة أمر المتوكل " الذيريج " بالسير إلى قبر الإمام الحسين عليه السلام وهدمه ، ومحو أرضه ، وإزالة أثره ، وأن يعاقب من وجد به ، فبذل الرغائب لمن يتقدم على هذا القبر ، فكل خشي العقوبة وأحجم فتناول " الذيريج " مسحاة وهدم أعالي قبر الإمام الحسين عليه السلام ، فحينئذ أقدم الفعلة فيه ، وأنهم انتهوا إلى الحفرة وموضع اللحد فلم يروا فيه أثر رمة