responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 94


( ثالثا ) قم المقدسة :
تعد قم اليوم من أهم المراكز العلمية للشيعة ، وقد اتجه طلاب العلم والعلماء وأهل القلم والتحقيق إلى هذه المدينة المقدسة بعد ما حل رجس البعثيين في العراق ، وحولوا المدن العلمية هناك إلى بقاع هامدة تنتهشها أيدي الرجس والفجور ، والآن يخيم على المدن العلمية في العراق - كالنجف وكربلاء والكاظمين وسامراء - سحابة كبيرة من الكبت والقهر ، بل أن الطاغوت في العراق أخذ بتصفية العلماء ، وتشريد طلاب العلوم الدينية من تلك المراكز الدينية للشيعة ، فحولها بورا ، وأحل بها الدمار والخراب ، فأقدم على قتل المراجع العظام ، وإعدام السادة الأبرياء ، ولاحق الاجلاء من نسل علي وفاطمة ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .
إن هذه الأسباب والويلات التي جرت في القرن العشرين على عراقنا الجريح أودت بحياة الحوزة العلمية في النجف وكربلاء وسامراء ، وصيرت شتاتها إلى قم المقدسة لتجتمع هناك ، وقد حدا الامر قبيل ذلك أن يتصدى آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي المولود في عام 1276 ه‌ - في مدينة مهرجرد من قرى يزد - بعد ما نزل قم سنة 1340 ه‌ لان يؤسس الحوزة العلمية فيها ، وقد ساعد آية الله الحائري على إنجاح هذا المشروع وصول بعض علماء العراق إلى إيران ، حيث نفتهم الحكومة العراقية وبأمر من المستشار البريطاني في بغداد ، وكان وصول هؤلاء المراجع سنة 1341 ه‌ أمثال الشيخ مهدي الخالصي ، والسيد أبي الحسن الأصفهاني ، والميرزا محمد حسين النائيني ، والسيد علي الشهرستاني ، والسيد عبد الحسين الحجة [1] ، لهم الأثر الكبير في تعزيز مكانة الشيخ الحائري ، وتشييد الحوزة العلمية



[1] طبقات أعلام الشيعة ، نقباء البشر في القرن الرابع عشر لآغا بزرگ الطهراني : القسم الثالث من الجزء الأول ، ص 116 ط 2 ، 1404 ه‌ .

94

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست