responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 40


بين يدي معلمه [1] .
هكذا كانت المحافل العلمية في المدينة المنورة زمن الإمام الباقر عليه السلام .
ومن المؤسف جدا لم يهتم مؤرخو المسلمين بتدوين تلك المحافل العلمية إلا ما ورد في بطون الكتب ، وهي مبثوثة بشكل احتجاجات اضطر إليها أئمة أهل البيت عليهم السلام لمحاججة خصومهم ، وقد دأب أعداؤهم على إخفاء الكثير من تلك ، لأنها كانت صرخات حق بوجه الظالمين من حكام الجور ، وهم بنو أمية . . .
ثم هناك مؤلفات كتبت في منتصف القرن الثاني الهجري ، مثل " تاريخ المدينة " لابن زبالة الذي كان حيا سنة 199 ه‌ ، وكتب الواقدي المتوفى سنة 207 ه‌ تاريخا للمدينة ، وكتب المدائني المتوفى 215 ه‌ ، وكتاب " أخبار المدينة " للزبير بن بكار المتوفى 256 ه‌ ، إلا أن جل هذه الكتب وغيرها لم تصل إلينا ، حيث لعبت بها أيدي الحدثان ، وأتلفتها الأزمان .
لكن كل ذلك لم يفقد بصيص الامل فيما لو أراد الباحث أن يستقرئ أحوال المدينة المنورة اجتماعيا ، وسياسيا ، وعلميا ، ودينيا ، طالما كتب الأنساب والتراجم والاخبار والحديث زاخرة بفصول كثيرة ومهمة عن الصحابة والتابعين ، ودورهم في الدعوة الاسلامية ، ونصرتهم للرسول وأهل البيت عليهم السلام .
( ثانيا ) الكوفة :
مصرت الكوفة زمن عمر بن الخطاب عام 17 ه‌ لما دخلها الجند القادمون من المدينة إلى القادسية والمدائن ، وكان سبب تمصيرها هو أن عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبي وقاص يأمره أن يتخذ للمسلمين دار هجرة ، وأن لا يجعل بينه



[1] إعلام الورى : ص 269 .

40

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست