responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 39


أن المحافل العلمية في المدينة كانت تشكل الدعامة القوية لنصرة التشيع وأهل البيت عليهم السلام ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله يشهد بذلك .
كما أن صحابة السول اتجهوا إلى الأئمة عليهم السلام عند تواجدهم في المدينة ، كالامام زين العابدين ، والإمام الباقر ، والإمام الصادق ، والإمام الكاظم عليهم السلام ، فمثلا اتجه علماء المدينة في أواخر القرن الأول الهجري إلى الإمام الباقر عليه السلام للاخذ عنه والاختلاف إليه مع وجود رجال من الصحابة والتابعين الذين انفردوا عن خط أهل البيت ، بل وشكلوا تيارا منافسا لهم ، ومع ذلك لم يحظوا بالمكانة العلمية لما كان يحتلها الإمام الباقر عليه السلام وغيره من الأئمة عليهم السلام .
قال الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي من أعلام القرن السادس الهجري في " إعلام الورى " : " قد اشتهر في العالم تبرزه على الخلق في العلم والزهد والشرف ما لم يؤثر عن أحد من أولاد الرسول صلى الله عليه وآله وقبله من علم القرآن والآثار والسنن ، وأنواع العلوم والحكم والآداب ما آثر عنه ، واختلف إليه كبار الصحابة و وجوه التابعين وفقهاء المسلمين ، وعرفه رسول الله صلى الله عليه وآله ب‌ " باقر العلم " على ما رواه نقلة الاخبار ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله :
" يوشك أن تبقى إلى أن تلقى ولدا لي من الحسين يقال له : محمد ، يبقر علم الدين ، فإذا لقيته فاقرئه عني السلام " [1] .
وقال الطبرسي : وروي عن أبي مالك ، عن عبد الله بن عطاء المكي ، قال : ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي ابن الحسين عليهم السلام ، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبي



[1] إعلام الورى : ص 268 .

39

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست