responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 310


ما اتفق فيه من الصفات بينهم :
اتفقت المذاهب الثلاث - الامامية والمعتزلة والأشاعرة - على جملة أمور ، منها :
( 1 ) ان صفات الله سبحانه منها ما هو ذاتي ثابت لذاته كالعلم والقدرة والحياة والإرادة والسمع والبصر ، ومنها ما هو إضافي يثبت لذاته بعد وجود المنشأ لانتزاعها كالرازق ، والخالق ، والمالك ، والمميت ، وغير ذلك مما تتصف به الذات بعد وجود منشأ لانتزاعها ، لان صدق الخالق والمالك والرازق والمميت عليه سبحانه إنما صح باعتبار وجود المخلوق والمملوك والإماتة .
( 2 ) قسم المتكلمون الصفات إلى قسمين : سلبية وثبوتية ، فالسلبية : هي نفي ما لا يليق بذاته عنه ، لكونه جسما أو جوهرا أو عرضا . . ، والثبوتية : فهي التي تليق بذاته ، كالعلم والقدرة والسمع والبصر والمحيي والرازق .
( 3 ) اتفق الامامية والمعتزلة على عدم كونه جسما ، لان كونه جسما يلزمه أن يكون متحيزا ، وأن يكون جوهرا لو كان متحيزا ، وإذا كان جوهرا ، فإما أن لا ينقسم أصلا ، أو ينقسم ، وكلاهما لا يجوز عليه سبحانه ، أما الأول : فلان الجوهر الذي لا ينقسم هو الجزء الذي لا يتجزء ، والجزء الذي لا يتجزء أصغر الأشياء ، وتعالى الله عن ذلك . وأما الثاني : فلو انقسم كان جسما مركبا ، والتركيب الخارجي يتنافى مع الوجود الذاتي .
هذا بالإضافة إلى أنه لو كان متحيزا لكان مساويا لسائر المتحيزات في الماهية ، واللازم من ذلك إما القدم أو الحدوث ، لان المتماثلات لابد من توافقها في الاحكام .
هذه جملة من العقائد عند المعتزلة والأشاعرة ما اختلفوا فيها وما اتفقوا

310

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست