responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 311


عليها .
هذه الحالات التي جنتها أيدي علمائهم ، وتلك المنافسات التي اشتركت فيها أغلب الفرق الاسلامية والاتجاهات العلمية ، صيرت من علماء الشيعة الإمامية ان يقفوا ضد كل تيار منحرف ، أو عقيدة خاطئة ، لأجل ذلك تظافرت الهمم ، ودخل علماء الإمامية في تلك المناظرات بكل امكانياتهم العلمية ليضعونها للمسلمين ، فصنفوا الكتب العقائدية والكلامية ، وعززوا أقوالهم بالدليل العلمي العقلي ، والدليل النقلي من الكتاب وسنة النبي وأهل بيته الأطهار ، وشاركوا في المناظرات بين علماء المذاهب ، وأردفوهم بالحجج الدامغة ، والبراهين القاطعة ، من الأئمة الهداة الميامين .
كل تلك الظواهر قد عاشها شيخنا الكليني ، وعاصر جزئيات الاحداث والاضطراب العقائدي الذي كان يموج به العصر العباسي ، وبالذات في أواخر القرن الثالث الهجري وبداية القرن الرابع منه ، لهذا شمر ذراعيه ليضع بين أيدي المسلمين كتابه " الكافي " - الأصول - ، ليضع مدرسة أهل البيت نصب أعينهم ، فينهل منها الشارد والوارد .
الصراعات التي حصلت بين هذه المذاهب وتأييد الخلفاء لها قد وجدنا آثارها في كل البلدان الاسلامية ، وإن كان منشؤها العراق وبالذات بغداد والبصرة ، الا ان بلواها قد عم بلاد الشام ، ومصر ، والحجاز ، وبلاد فارس ، وما وراء النهر من بلاد السند والهند . وقد وضحنا فيما سبق الصراعات الحادة ، والنزاعات الدموية التي حصلت في بلاد الري بين فرق المعتزلة والحنابلة والمجبرة والأشاعرة وغيرهم ، وعلى اثر تلك الصراعات العنيفة ذهب ضحيتها كثير من العلماء ، من جميع الأطراف ، بل أن التاريخ يذكر لنا خراب بلاد الري من جراء تلك الفتن .

311

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست