responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 244


حتى وكل أمور الدولة للقواد الأتراك ، وبعض النساء المتنفذات في المملكة .
ومن أبرز مظاهر تحكم النساء ، والدة المقتدر التي كانت تأمر بعزل الوزراء وتنصيب آخرين بدلهم .
وفي زمن المقتدر ارتفع نجم الأتراك ، وأصبحوا هم رجال الدولة والساسة الكبار فيها ، وعلى رأسهم مؤنس الخادم التركي ، وإن كان قد انتقم منه المقتدر مرتين أدت أخيرا إلى قتله .
عصر المقتدر بالله 295 - 320 ه‌ :
قد يجد الباحث لأول وهلة أن طول خلافة المقتدر والتي هي ربع قرن من الزمان تعني الاستقرار والهدوء في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وقد يتصور أن عصر المقتدر من العصور الذهبية للدولة الاسلامية زمن العباسيين ، إلا أن هذا التصور يتلاشى كلما أو غل نفسه في البحث عن سيرة المقتدر ، وكيفية وصوله إلى الخلافة ، والتعرف على شخصيات الحاشية ، من قواد ، ووزراء ، وكتاب ، وحريم ، وجوار ، ومغنيات . . الخ .
ومن السمات البارزة في حياة المقتدر :
أولا : تبذيره بأموال بيت الخلافة التي تظافرت في جمعها أيدي الخلفاء العباسيين منذ تأسيس الدولة عام 132 ه‌ والى زمن المقتدر الذي وصل إلى دفة الحكم عام 295 ه‌ ، حيث تجمعت في بيت مال الخاصة أموال طائلة تعد بالملايين ، وهكذا في بيت مال العامة قد اجتمع فيها من الأموال والمجوهرات ونفائس الآثار ما لا يمكن حصره أو عده أو تقييمه بمال .
فالمقتدر بدد كل هذه الأموال الطائلة ، وبان عليه الاسراف والتبذير ، وكيف

244

نام کتاب : الكليني والكافي نویسنده : الشيخ عبد الرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست