000 / 320 / 530 درهما ، وهي جملة موارد الرشيد الخاصة من الخراج " [1] أما في زمن المأمون وما كان يجبى له فقد بلغ من الخراج 000 / 855 / 390 درهما ، وفي زمن المعتصم بلغ الخراج الذي يجبى له فقط 350 / 291 / 388 ، وفي عهد الواثق بلغ الخراج الذي يجبى له 340 / 265 / 299 درهما [2] . وليس الامر في ابتزاز الأموال ليقف عند أخذ الخراج ، بل كان الخلفاء فوق هذا كله يملكون موارد ضخمة ومهمة ، إذ ملكوا مساحات من الأراضي الزراعية سميت بالضياع السلطانية ، كما استولوا على أراض واسعة من طريق نظام الالجاء والمصادرة . فقد صادر الرشيد أموال البرامكة ، والتي بلغ قيمتها 000 / 676 / 30 درهما ، كما صادر الرشيد أموال علي بن عيسى بن ماهان بعد عزله عن خراسان ، وكان قيمة ما صادره منه ( 80 ) مليونا من الدراهم ( 3 ) . كما صادر المعتصم أموال وزيره أبي العباس الفضل بن مروان ، وهكذا اقتفى الواثق أثر من سبقه في سياسة المصادرة حتى نال عام 299 ه أموالا طائلة من كبار عماله وكتابه . ولم يحدثنا التاريخ خلفاء أثروا كبني العباس ، حيث أصبحوا أغنى الملوك في العالم الاسلامي في القرن الثاني والثالث الهجري . مظاهر الترف في الدولة العباسية : أما عطيات الخلفاء لذوي المناصب والمهام السياسية ، ولبعض المقربين ،
[1] المصدر السابق : ص 211 . [2] النظم الاسلامية لحسن إبراهيم : ص 293 . ( 3 ) تاريخ الطبري : 10 / 100 عصر الرشيد والبرامكة .