responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني    جلد : 1  صفحه : 213


بعض الناس عند حذيفة أبا موسى بالدين ، فقال حذيفة : أما أنتم فتقولون ذلك ، وأما أنا فاشهد أنه عدوّ لله ولرسوله ، وحرب لهما في الحياة الدنيا ، ويوم يقوم الأشهاد ، ويوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ، ولهم اللعنة ولهم سوء الدار .
وهذا الكلام وان أخفاه وستره وتأنف عن ذكره صاحب الاستيعاب ، الاّ أنه يكفي في المقام ما صرّح به من انحراف أبي موسى عن علي - عليه السَّلام - ، وحديث ما كنا نعرف المنافقين الاّ ببغضهم علي بن أبي طالب ، في غاية الاشتهار ، وقد أورده في ترجمته - عليه السَّلام - .
وذكر ابن حجر في فتح الباري ، في شرح ما رواه البخاري من أن علياً بعث عماراً والحسن إلى الكوفة ليستنفروا ويستنهضا الناس .
وان أبا موسى أخذ في تخذيل الناس عن النهوض ناقلاً عن عمر ابن شبه ، والطبراني ، بسندهما إلى ابن أبي ليلى ، وذكر عبد الله ابن مسلم ابن قتيبة الدينوري في كتاب الإمامة والسياسة ما لفظه :
وذكروا أن علياً لما نزل قريباً من الكوفة بعث عمّار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر إلى أبي موسى الأشعري ، وكان أبو موسى عاملاً لعثمان على الكوفة فبعثهما علي إليه وإلى أهل الكوفة يستنصرهم .
فلما قدما عليه قام عمّار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر ، فدعوا الناس إلى نصرة علي - عليه السَّلام - فلما أمسوا دخل رجال من أهل الكوفة على أبي موسى ، فقالوا : ترى الخروج مع هذين الرجلين إلى صاحبهما أم لا ؟
قال أبو موسى : أما سبيل الآخرة ففي ان تلزموا بيوتكم ; وأما سبيل

213

نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست