نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 237
سبط ابن الجوزي ومن المناسب جدّاً ان نتعرّض هنا اجمالاً لحال سبط بن الجوزي ، وشطر من محامده واثبات انه من أعاظم علماء القوم ، وان تذكرته من الكتب المعتمدة ، فإنّا ننقل كثيراً عن تذكرته فربما يجرّ أحد المتعصبين الجاهلين على ازرائه والقدح في جلالته أو في كتابه ، أو عدم صحة انتساب الكتاب إليه . فنقول : هو من أعيان علمائهم المحققين وأجلاء محدّثيهم المنقّدين ولا يزال سلف علمائهم وخلفهم يستندون إلى إفاداته ويحتجون بكلماته كإمامهم الذهبي ، وابن حجر العسقلاني ، والسيوطي والصفدي ، وابن خلكان ، وتقي الدين الفاسي ، ونور الدين السمهودي ، وصاحب الصواعق ، وغيرهم . وقد اعتمد على كتابه المذكور جماعة ، منهم : السمهودي وغيره ، حتى أن علاّمتهم المتعصب نقل عن كتابه هذا - أعني تذكرة خواص الأُمة - في الصواعق . واعتمد على كلامه جماعة ، منهم : الحافظ أبو المؤيد الخوارزمي ، من أوائل مسند أبي حنيفة ، عند دفع الإشكالات عن أبي حنيفة . قال : وأما قوله : أن أبا حنيفة لحن حيث قال في مسألة : القتل بالقتل ، ولو رماه بأباقبيس ، فالجواب عنه بوجوه ثلاثة : الأول : أنه ذكر الإمام الحافظ سبط بن الجوزي انه افتراء على أبي حنيفة . وجعله الكابلي في الصواعق من قرناء الطبري ، والبخاري ، واحتج بكتاب تاريخه عند الجواب عن طعن درء الحد عن المغيرة .
237
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 237