responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني    جلد : 1  صفحه : 214


الدنيا وسبيل النار فالخروج مع من أتاكم فأطاعوه ; فتباطأ الناس على علي - عليه السَّلام - ، وبلغ عمّاراً ومحمداً ما أشار به أبو موسى على أولئك فأتياه فأغلظا له في القول .
فقال أبو موسى : والله ان تبعة عثمان في عنقي وعنق صاحبكما ; ولئن أرادنا للقتال ما لنا إلى قتال أحد من سبيل حتى نفرغ من قتلة عثمان ، ثم خرج أبو موسى وصعد المنبر ثم قال : أيها الناس ان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذين صحبوه في المواطن أعلم بالله وبرسوله ممن لم يصحبه ، وان لكم حقّاً عليَّ أؤدّيه إليكم ، ان هذه الفتنة ، النائم فيها خير من اليقظان ، والقائم فيها خير من الساعي والساعي خير من الراكب ، فاغمدوا سيوفكم حتى تخلى هذه الفتنة .
أبو موسى كان مخالفاً لعلي بن أبي طالب وروى الحاكم في المستدرك عن الشعبي قال : لما قتل عثمان وبويع لعلي رضي الله عنه ، خطب أبو موسى وهو على الكوفة : فنهى الناس عن القتال والدخول في الفتنة .
فعزله علي عن الكوفة من ذي قار وبعث إليه عمّار بن ياسر والحسن بن علي فعزلاه ( 1 ) .
وقال سبط ابن الجوزي في التذكرة : قال سيف بن عمر : لما خرج علي من المدينة ، وذلك في آخر شهر ربيع الاخر سنة ستّ وثلاثين ، كتب إلى أهل الكوفة يستنفرهم وكان أبو موسى الأشعري والياً عليها .
فجاء الناس يستشيرونه في الخروج فقال أبو موسى : ان أردتم الدنيا فأخرجوا وان أردتم الآخرة فأقيموا .


1 . المستدرك على الصحيحين : باب ، معرفة الصحابة 3 : 126 رقم 200 .

214

نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست