نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 209
عائشة فقالا : السلام عليك ورحمة الله وبركاته أندخل ؟ فقالت عائشة : أدخلوا ، قالوا كلّنا ؟ قالت : نعم أدخلوا كلكم ولا تعلم أن معهما ابن الزبير ، فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب فاعشق عائشة وطفق يناشدها ويبكي وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إلاّ ما كلّمت وقبلت منه ، ويقولان ان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد نهى عما عملت من الهجرة وانه لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتجريح ، طفقت تذكرهما وتبكي وتقول اني نذرت والنذر شديد فلم يزالا حتى كلّمت ابن الزبير وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبلّ دموعها خمارها ( 1 ) . ولابن الزبير شنائع كثيرة غير ما قدمنا وفيما ذكرناه كفاية . عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري وهو وان بالغ القوم في ثنائه ومدحه وتوثيقه والاطراء عليه ، لكن يعلم بأدنى تتبع أنه أيضاً من المنافقين ( 2 ) ، الأشرار والملعونين بلسان - صلى الله عليه وآله وسلم - ووصيه
1 . صحيح البخاري كتاب الأدب باب الهجرة رقم 6073 ، 6074 ، 6075 ، كتاب المناقب باب مناقب قريش رقم 3505 . 2 . روى الذهبي بسنده ، عن الأعمش ، عن شقيق ، قال : كنّا مع حذيفة جلوساً ، فدخل عبد الله وأبو موسى المسجد فقال : أحدهما منافق ، ثم قال : إن أشبه الناس هدياً ودلاً وسمتاً برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عبد الله . سير أعلام النبلاء 2 : 393 و 394 ، المعرفة والتاريخ 2 : 771 تاريخ مدينة دمشق 32 : 93 . وروى أيضاً : عن الشعبي قال : كتب عمر في وصيته : ألاَّ يَقِرَّ لي عامل أكثر من سنة ، وأقِرِّوا الأشعري أربع سنين . وأيضاً : الزهري ، عن أبي سلمة : كان عمر إذا جلس عنده أبو موسى ، ربما قال له ، ذكِّرنا يا أبا موسى فيقرأ . سير أعلام النبلاء 2 : 391 .
209
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 209