نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 157
وردت في قصة أخرى ولا يحتملون تعدد النزول كما أورده في شأن نزول آية : ( وآت ذا القربى حقّه ) ( 1 ) . وكما أورده ابن تيمية في قوله تعالى : ( سئل سائل بعذاب واقع ) ( 2 ) ، من ابطال نزولها في قصة الحارث ابن النعمان الفهري بان السورة مكية وقد نزلت قبل ذلك بسنين . أبو حنيفة يكذّب حديث أبي هريرة ومنها : ما أورده في كتاب الأشربة عن أبي هريرة : أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : لا يزني حين يزني وهو مؤمن ( 2 ) الحديث . وبالغ امامهم الأعظم أبو حنيفة في ردّ هذا الخبر وتكذيبه والطعن عليه ، قال في كتاب العالم والمتعلم من تصانيفه على ما نصّ عليه الكفوي في كتاب الاعلام الاخبار ، ما لفظه : قال المتعلم أي أبو مطيع البلخي : ما قولك في أناس رووا أن المؤمن إذا زنى خلع الايمان من رأسه كما يخلع القميص ، ثم إذا تاب أعاد إليه إيمانه ؟ أتشك في قولهم أو تصدّقهم ؟ فان صدّقت قولهم دخلت في قول الخوارج ، وان شككت في قول الخوارج ورجعت عن العدل الذي وضعت ، وان كذّبت قولهم الذي قالوا كذّبت قول النبي عليه السلام فإنهم رووا عن رجال شتى حتى ينتهى به رسول الله عليه السلام . قال العالم اي أبو حنيفة : أكذب هؤلاء ولا يكون تكذيبي لهؤلاء وردّي
1 . الاسراء : 26 . 2 . المعارج : 1 . 2 . صحيح البخاري كتاب الأشربة رقم 5578 ، وأطرافه : كتاب المظالم رقم 2475 ، كتاب الحدود رقم 6772 ، كتاب الحدود أيضاً رقم 6810 .
157
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 157