نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 142
قال العراقي : لم نجد لذلك أصلاً ، أقول بل هذا من قبيل رأيهما وضلالهما ، إذ هو مبني على ما ذهبنا إليه وأطالا في الاستدلال له والحط على أهل السنة في نفيهم له ، وهو اثبات الجهة والجسمية لله تعالى عمّا يقول الظالمون والجاحدون علوّاً كبيراً ، ولهما في هذا المقام من القبائح وسوء الاعتقاد ما يصمّ منه الاذان ويقضي عليه بالزور والكذب والضلال والبهتان ، قبّحهما الله وقبح من قال بقولهما ، والامام أحمد وأجلاء مذهبه مبرّأون عن هذا الوصمة القبيحة كيف وهي كفر عند كثيرين . وقال المحقق الدواني في شرح العقائد العضدية : ولابن تيمية أبي العباس أحمد وأصحابه ميل عظيم إلى اثبات الجهة ومبالغة في القدح في نفيها ، ورأيت في بعض تصانيفه : انه لا فرق عند بديهية العقل بين ان يقال : هو معدوم أو يقال طلبته في جميع الأمكنة فلم أجده ، ونسب النافين إلى التضليل ; هذا مع علوّ كعبه في العلوم النقلية والعقلية كما يشهد به من تتبع تصانيفه . وقال أيضاً عند ذكر القدم الجنسي للعالم : وقد قال به بعض المحدّثين المتأخرين وقد رأيت في بعض تصانيف ابن تيمية القول به في العرش . ابن حجر العسقلاني ومعرفته بابن تيمية وقال ابن حجر في « الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة » : وكان يعني ، ابن تيمية يتكلّم على المنبر بطريقة المفسرين مع الفقه والحديث فيورد في ساعة من الكتاب والسنة والنظر ما لا يقدر أحد ان يورده في عدّة مجالس ، كأن هذه العلوم بين عينيه فيأخذ منها ما يشاء ويذر .
142
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني جلد : 1 صفحه : 142