responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني    جلد : 1  صفحه : 141


الصحيحين للبخاري ومسلم ، قال الله تعالى : ( إنَّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) ( 1 ) .
ولينظر العاقل جسارة هذا الخبيث حيث نسب إلى أمير المؤمنين والصديقة الطاهرة أنهما أسخطا الله وكرها رضوانه مع ما ملؤا به كتبهم وطواميرهم من مناقبهما وفضائلهما ويستدل على ذلك بأنهما سخطا حكم أبي بكر وهو ولي الامر .
ولا يعقل انه إذا ثبت انهما سخطاه ثبت انه ليس ولي الامر والشيعة يستدلون بأمثال هذا على أن أبا بكر غاصب للامر ، وكيف يجعل هذا الشقي كونه ولي الامر أمراً مفروغاً عنه ويفرّع عليه هذه الهذيانات ، ولذا ترى علماء السنة اعملوا كلّ حيلة في دفع هذا الطعن واثبات أنهما لم يسخطا على أبي بكر .
وذكر هذا الشقي في موضع آخر أن أمير المؤمنين علياً - عليه السَّلام - أخطأ في سبعة عشر موضعاً وخالف نصّ القرآن الكريم .
ولهذا وأمثاله صار مطعوناً في عصره مخذولاً في زمانه عند علماء السنة أيضاً وأفتى جماعة من أهل نحلته بكفره وزندقته .
وفي تاريخ اليافعي أنه نودي بدمشق وغيره ، أن من كان على عقيدة ابن تيمية فدمه وماله حلال ، وقال ابن حجر المكي صاحب الصواعق في كتابه المسمّى بأشرف الوسائل إلى فهم الشمائل ، ما هذا لفظه : قال ابن القيم عن شيخه ابن تيمية أنه ذكر شيئاً بديعاً ، وهو أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - لما رأى ربّه واضعاً يده بين كتفيه أكرم ذلك الموضع بالعذبة ( 2 ) والشملة والستار .


1 . الأحزاب : 57 . 2 . العذبة - كقصبة - : طرف كل شيء ، ومنه الحديث : « أرخى عَذَبَة العمامة بين كتفيه » أي أرسلَ طرفها . مجمع البحرين : 3 / 141 .

141

نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : شيخ الشريعة الإصبهاني    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست