responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل نویسنده : شاذان بن جبرئيل القمي ( ابن شاذان )    جلد : 1  صفحه : 109


التي فيها زاده وقع منها الهميان فصاحت الملعونة الله أكبر هذا والله كيسي ومائي وهو كذا دينار وفيه عقد لؤلؤ ووزنه كذا وكذا مثقالا فاختبروه فوجدوه كما قالت الملعونة فمالوا عليه بالضرب الموجع والسب والشتم وهو لا يجيب جوابا فسلسوه وقادوه راجلا إلى مكة فقال لهم يا وفد الله بحق هذا البيت إلا ما تصدقتم علي وتركتموني اقضي الحج واشهد الله تعالى ورسوله بأني إذا قضيت الحج عدت إليكم وتركت يدي في أيديكم فأوقع الله الرحمة في قلوبهم فأطلقوه فلما قضى مناسك الحج وما وجب عليه من الفرائض عاد إلى القوم وقال لهم ها انا عدت إليكم فافعلوا بي ما تريدون فقال بعضهم لبعض لو أراد المفارقة لما عاد إليكم اتركوه فتركوه فرجع الوفد طالبا مدينة الرسول صلى الله عليه وآله فأعوز تلك الملعونة زادها في بعض الطريق فوجدت في بعض الطريق راعيا فسألته الزاد فقال لها عندي ما ترين غير اني لا أبيعه فان آثرت ان تملكيني من نفسك ففعلت واخذت منه زادا فلما انحرفت عنه عرض لها إبليس فقال لها فلانة أنت حامل قالت ممن فقال لها من الراعي فقالت وا فضيحتاه فقال لها لا تخافي مع رجوعك إلى الوفد قولي لهم اني سمعت قراءة المقدسي فقربت منه فلما غلبني النوم دنا مني وواقعني ولم أتمكن من الدفع عن نفسي بعد الفوات وقد حملت منه وانا امرأة من الأنصار وما معي جماعة من أهلي ففعلت الملعونة ما أشار عليها اللعين إبليس فلم يشكوا في قولها لما عاينوه أولا من وجود المال في رحله فعكفوا على الشاب وقالوا له : يا هذا ما كفاك السرقة حتى فسقت فأوجعوه ضربا وأوسعوه شتما وسبا وأعادوه إلى السلسلة وهو لا يرد جوابا فلما قربوا من المدينة على ساكنها السلام خرج عمر ومعه جماعة من المسلمين للقاء الوفد فلما قربوا منه لم يكن لهم إلا السؤال من الوفد وعن المقدسي فقالوا له يا أبا حفص ما اغفلك عنه وقد سرق وفسق وقصوا عليه القصة فامر باحضاره بين يديه وهو مسلسل فقال ويلك يا مقدسي اتظهر خلاف ما يظن فيك حتى فضحك الله تعالى والله

109

نام کتاب : الفضائل نویسنده : شاذان بن جبرئيل القمي ( ابن شاذان )    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست