responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل نویسنده : شاذان بن جبرئيل القمي ( ابن شاذان )    جلد : 1  صفحه : 108


بهذا الشاب وعليك به خيرا فرجع عمر وكان في الوفد امرأة من الأنصار ما زالت تلاحظ المقدسي وتنزل بقربه حيث نزل فلما كان في بعض الأيام دنت منه وقالت يا شاب اني ارق لهذا الجسم الناعم المترف كيف بلبس الصوف فقال لها هذا جسم يأكله الدود ومصيره التراب هذا له كثير فقالت انى أغار على هذا الوجه المضئ كيف تشعثه الشمس فقال لها يا هذه اتقى الله وكفى فقد أشغلني كلامك عن عبادة ربى فقالت له لي إليك حاجة فان قضيتها فلا كلام وان لم تقضها لي فما انا بتاركتك حتى تقضيها لي فقال لها ما حاجتك قالت حاجتي ان تواقعني فزجرها وخوفها من الله تعالى فلم يردها ذلك وقالت والله لئن لم تفعل ما أمرتك به لأرمينك بداهية من دواهي النساء ومكرهن لا ننجو منها فلم يلتفت ولم يعبأ بكلامهما فلما كان في بعض الليالي وقد سهر أكثر ليلته من عبادة ربه ثم رقد في آخر الليل وغلب عليه النوم فاتته وتحت رأسه مزادة فيها زاده فأنزعتها من تحت رأسه وطرحت فيها كيسا فيه خمسمائة دينار ثم عادت بها إلى تحت رأسه فلما ثور الوفد قامت الملعونة وقالت يا لله ويا للوافد ويا وفد الله امرأة مسكينة وقد سرقت نفقتها ومالي إلا الله وأنتم فحبس المتقدم الوفد وامر رجالا من الأنصار والمهاجرين ان يفتشوا رجال الأنصار والمهاجرين ففتشوا الفريقين فلم يجدوا شيئا ولم يبق من الوفد أحد إلا وفتش رحله ولم يبق إلا المقدسي فأخبروا متقدم الوفد بذلك فقال يا مقدم ما ضركم لو فتشتموه فله أسوة بالمهاجرين والأنصار وما يدريكم أن يكون ظاهره مليحا وباطنة قبيحا ولم تزل الامرأة حتى حملتهم على تفتيش رحله فقصده جماعة من الوفد وهو قائم يصلي فلما رآهم اقبل عليهم وقال لهم ما بالكم وما خبركم قالوا هذه الامرأة الأنصارية ذكرت انها قد سرق لها نفقة كانت معها وقد فتشنا رجال الوفد بأسرها ونحن لا نتقدم إلى رحلك إلا اذنك لما سبق من وصية عمر بن الخطاب فيما يعود إليك فقال يا قوم ما يضرني ذاك فتشوا ما أحببتم وهو واثق من نفسه فأول ما نفضوا المزادة

108

نام کتاب : الفضائل نویسنده : شاذان بن جبرئيل القمي ( ابن شاذان )    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست