نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 341
فصل وحضر الشيخ أبو عبد الله أيده الله بسر من رأى واجتمع عليه من العباسيين وغيرهم جمع كثير فقال له بعض مشايخ العباسيين : أخبرني من كان الإمام بعد رسول الله ( ص ) ؟ فقال له : كان الإمام من دعاه العباس إلى أن يمد يده لبيعته على حرب من حارب وسلم من سالم . فقال له العباسي : ومن هذا الذي دعاه العباس إلى ذلك ؟ فقال له الشيخ : هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - حيث قال له العباس في اليوم الذي قبض فيه رسول الله ( ص ) بما اتفق عليه أهل النقل : " ابسط يدك يا بن أخ أبايعك فيقول الناس عم رسول الله بايع ابن أخيه فلا يختلف عليك اثنان " . فقال له شيخ من فقهاء أهل البلد : فما كان الجواب من علي ؟ فقال له : كان الجواب أن قال له : إن رسول الله ( ص ) عهد إلي أن لا أدعو أحدا حتى يأتوني ولا أجرد سيفا حتى يبايعوني ومع هذا فلي برسول الله شغل . فقال العباسي : فقد كان العباس رحمه الله إذن على خطأ في دعائه له إلى البيعة . فقال له الشيخ : لم يخطئ العباس فيما قصد لأنه عمل على الظاهر وكان عمل أمير المؤمنين - عليه السلام - على الباطن وكلاهما أصاب الحق ولم يخطئه والحمد لله . فقال له العباسي : فإن كان علي بن أبي طالب هو الإمام بعد النبي ( ص ) فقد أخطأ أبو بكر وعمر ومن اتبعهما وهذا أعظم في الدين .
341
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 341