نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 216
بطلان ما ادعاه هؤلاء القوم . ثم قال إبراهيم : وروى داود عن الشعبي أن عليا رجع عن قوله في الحرام ثلاثا ، ولو لم يحتج في إبطال هذه الرواية إلا بإضافتها إلى الشعبي لكفى ، وذلك أن الشعبي كان مشهورا بالنصب لعلي - عليه السلام - ولشيعته وذريته ، وكان معروفا بالكذب سكيرا خميرا مقامرا عيارا ، وكان معلما لولد عبد الملك بن مروان وسميرا للحجاج . وروى إسماعيل بن عيسى العطار قال : حدثنا بهلول بن كثير ، قال : حدثنا أبو حنيفة ، قال : أتيت الشعبي أسأله عن مسألة فإذا بين يديه شطرنج ونبيذ وهو متوشح بملحفة مصبوغة بعصفر فسألته عن مسألة ، فقال : ما تقول فيها بنو أستها ، قال : فقلت : هذا أيضا مع هذا وذهبت إلى كتب لي كنت سمعتها منه فخرقتها ثم صار مصيري هذا أن أسمع عن رجل عنه . وروى أبو بكر الكوفي عن المغيرة قال : كان الشعبي يهون عليه أن تقام الصلاة وهو على الشطرنج والنرد ، وقال : مررت بالشعبي وإذا هو قائم في الشمس على فرد رجل وفي فمه بيذق فقال : هذا جزاء من قومر . وروى الفضل بن سليمان عن النضر بن مخارق قال : رأيت الشعبي بالنجف يلعب بالشطرنج وإلى جنبه قطيفة فإذا مر به من يعرفه أدخل رأسه فيها . وبلغ من كذبه أنه قال : لم يشهد الجمل من الصحابة إلا أربعة فإن جاءوا بخامس فأنا كذاب ، علي وعمار وطلحة والزبير ، وقد أجمع أهل السير أنه شهد البصرة مع علي - عليه السلام - ثمانمائة من الأنصار وتسعمائة من أهل بيعة الرضوان وسبعون من أهل بدر وهو الذي روى أن عليا - عليه السلام - كان أحمر الرأس واللحية خلافا على الأمة
216
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 216