responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 205


الخطاب " أجرأكم على الجد أجرأكم على النار " ثم قضى في الجد بمائة قضية مختلفة ، ذكر ذلك هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال : سألت عبيدة السلماني عن شئ من أمر الجد فقال : إني لأحفظ من عمر مائة قضية في الجد كلها ينقض بعضها بعضا .
قال إبراهيم : وليس قول من قال إنما كان ذلك من عمر على جهة الاصلاح بين الخصوم بشئ لأن الاصلاح غير القضاء ، وكيف يكون هذا التأويل مذهبا وعمر نفسه يقول : إني قضيت في الجد قضايا مختلفة كلها لم آل فيها عن الحق فإن أعش إن شاء الله لأقضين فيه بقضاء لا يختلف فيه اثنان بعدي تقضي به المرأة وهي قاعدة على ذيلها " ذكر ذلك أيوب السجستاني ( السختياني ن خ ) وابن عون عن محمد بن سيرين ، وهؤلاء بعمر أعرف ممن خرج له العذر .
وقال الجاحظ : وقال إبراهيم : وقال أيضا عمر : " ردوا الجهالات إلى السنة ) ولعمري لو رد المجهول إلى المعروف والاختلاف إلى الاجماع كان أولى به ، ومتى رد عمر الجهالات إلى السنة وهو يقفي في شئ واحد بمائة قضية مختلفة ، ولو كان ذلك عنده جائزا وكان عند نفسه مأجورا لما قال : " أجرأكم على الجد أجرأكم على النار " وهذا بين في الكلام .
قال الشيخ أيده الله : وهذا القول الذي حكيناه عن صديق المعتزلة أبي عثمان فيما حكاه عن شيخه ورئيسه إبراهيم النظام ، طعن ظاهر على عمر بن الخطاب وشهادة عليه بالجور في الأحكام وقطع منه على أنه كان من أهل العناد في الديانة وأنه لم يرعها فيما صار إليه من اجتهاد الرأي . ألا ترى إلى قوله بعد أن أورد مناقضته في الكلام كيف صرح بعناده فقال : لو كان الاختلاف في الأحكام والقول فيها بالرأي عند عمر جائزا لما قال : " أجرأكم على الجد أجرأكم على النار " فأبان في

205

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست