نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 286
واستقامة أمر رسول الله ( ص ) وكان في ذلك كمؤمني أهل الكهف الذين أبطنوا الإيمان وأظهروا ضده للتقية والاستصلاح فأتاهم الله أجرهم مرتين ، والدليل على ما ذكرناه في أمر أبي طالب رحمه الله قوله في هذا الشعر بعينه : ودعوتني وزعمت أنك ناصح ولقد صدقت وكنت ثم أمينا فشهد بصدقه واعترف بنبوته وأقر بنصحه وهذا محض الإيمان على ما قدمناه . فصل وسمعت الشيخ أدام الله عزه يقول : ومما يشهد بأن آل محمد صلوات الله عليهم أحق بمقام النبي ( ص ) ممن عداهم من سائر الناس في النظم الذي قد ضمن أوفى الاحتجاج ، قول الكميت بن زيد الأسدي رحمه الله : يقولون لم يورث ولولا تراثه * لقد شركت فيه بكيل وأرحب وعك ولخم والسكون وحمير * وكندة والحيان بكر وتغلب ولا انتشلت عضوين منها يحابر * وكان لعبد القيس عضو مورب ولا انتقلت من خندف في سواهم * ولا اقتدحت قيس بها ثم أثقبوا ولا كانت الأنصار فيها أذلة * ولا غيبا عنها إذ الناس غيب هم شهدوا بدرا وخيبر بعدها * ويوم حنين والدماء تصبب وهم رئموها غير ظئر وأشبلوا * عليها بأطراف القنا وتحدبوا فإن هي لم تصلح لحي سواهم * فإن ذوي القربى أحق وأوجب
286
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 286