responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 287


وقد كان الجاحظ قال في بعض كتبه بجهله وتعصبه على الشيعة وعناده : إنه لولا الكميت وما احتج به في هذا القول لم تعرف الشيعة وجه الحجة في تقديم آل محمد - عليهم السلام - ، وهذا ينضاف إلى حماقاته في الديانة واختياراته الملائمة لسخف عقله ، وكيف يجوز أن يذهب مثل هذا على الشيعة وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - إمام الشيعة قد احتج به على معاوية في جواب كتابه إليه الذي يقول فيه : " لكل الخلفاء حسدت وعلى كلهم بغيت تقاد إلى بيعتهم وأنت كاره كما يقاد الجمل المخشوش " فأجابه أمير المؤمنين - عليه السلام - عن هذا الفصل بأن قال له .
" حاشا لله أن يكون الحسد من خلقي والبغي من شيمتي بل ذلك من خلقك وخلق أبيك وأهل بيتك وشيمتهم إذ حسدتم رسول الله ( ص ) على ما آتاه الله من فضله ، فنصبتم له الحرب وكنتم أصحاب رايات أعدائه في كل موطن وبغيتم عليه حتى أظفره الله بكم " في كلام يتصل بهذا .
ثم قال - عليه السلام - : " أما كراهتي لأمر القوم فإني لست أتبرأ منه ولا أنكره وذلك أن رسول الله ( ص ) قبضه الله إليه ونحن أهل بيته أحق الناس به فقلنا لا يعدل الناس عنا ولا يبخسونا حقنا ، فما راعنا إلا والأنصار قد صارت إلى سقيفة بني ساعدة يطلبون هذا الأمر فصار أبو بكر إليهم وعمر فيمن تبعهما ، فاحتج أبو بكر عليهم بأن قريشا أولى بمقام رسول الله ( ص ) منهم لأن رسول الله ( ص ) كل من قريش وتوصل بذلك إلى الأمر دون الأنصار ، فإن كانت الحجة لأبي بكر بقريش فنحن أحق الناس برسول الله ممن تقدمنا لأننا أقرب من قريش كلها إليه وأخصهم به ، وإن لم يكن لنا حق مع القرابة فالأنصار على دعواهم " في كلام يتلو هذا لا حاجة بنا إلى إيراده في هذا المكان .

287

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست