responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 124


السلام معصوما عن الخطأ تأتيه الملائكة بالوحي فلا تكلفوني ما كنتم تكلفونه فإن لي شيطانا يعتريني عند غضبي فإذا رأيتموني مغضبا فاجتنبوني لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم " .
فقد أعذر هذا الرجل إلى القوم وأنذرهم فيما يأتيه عند غضبه من قول وفعل ودلهم على الحال فيه ، فلذلك آمن من نكير المهاجرين والأنصار عليه مقاله عند غضبه ، مع إحاطة العلم منهم بما لحقه في الحال من خلاف المخالفين عليه حتى بعثه على ذلك المقال فلم يأت بشئ .
فصل ومن كلام الشيخ أدام الله عزه أيضا سئل عن صلاة أبي بكر بالناس هل كانت عن أمر النبي ( ص ) أم عن غير أمره ؟ فقال : الذي صح في ذلك وثبت أن عائشة قالت : مروا أبا بكر أن يصلي بالناس ، فكان الأمر بذلك من جهتها في ظاهر الحال ، وادعى المخالفون أنها إنما أمرت بذلك عن النبي ( ص ) ولم تثبت لهم هذه الدعوى بحجة يجب قبولها .
قال الشيخ أدام الله عزه : والدليل على أن الأمر كان مختصا بعائشة دون النبي ( ص ) قول النبي لها عند إفاقته من غشيته وقد سمع صوت أبي بكر في المحراب : " إنكن لصويحبات يوسف " ومبادرته معجلا معتمدا على أمير المؤمنين - عليه السلام - والفضل بن العباس ورجلاه يخطان الأرض من الضعف حتى نحى أبا بكر عن المحراب ، فلو كان - عليه السلام - هو الذي أمره بالصلاة لما رجع باللوم على أزواجه في ذلك ولا بادر وهو على الحال التي وصفناها حتى صرفه عن الصلاة ، ولكان قد أقره حتى يقضي فرضه ويتم الصلاة وفي صرفه له وقوله لعائشة ما

124

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست