responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 105


فصل ومن كلام الشيخ وحكاياته قال الشيخ أدام الله عزه : قال أبو القاسم الكعبي في كتاب الغرر ، إن سأل سائل فقال : من أين أثبت الاجتهاد ؟ قلنا : إنا وجدنا كل مبطل له قد صار فيما أقامه مقامه إلى الاجتهاد في أنه أبطل الاجتهاد وأوجب الوقوف في الحادثة وأوجب الأخذ بقول الإمام حسب ما تقول الرافضة - يعني الإمامية - قال : فهو على كل حال قد صار إلى الاجتهاد لأن إيجابه الوقوف حكم حكم به ، وكذلك الأخذ بقول الإمام حكم لم ينص الله عليه ولا نص عليه رسوله ، فلما كان هؤلاء إنما أبطلوا الاجتهاد من هذه الجهة كانوا مصححين له من حيث لا يشعرون ومثبتين أنه لا بد من الاجتهاد .
قال الشيخ أدام الله عزه : فيقال له : خبرنا عمن أثبت الأصول عندك من جهة الاجتهاد وأبطل النص فيها ولم يعتمد عليه ، وزعم أن الاجتهاد هو طريق إلى العلم بها ، أيكون النظر أصلا في إبطال مقاله ؟ أم لا سبيل إلى الرد عليه إلا من جهة التوقيف ؟
فإن قال : لا سبيل إلى كسر مذهبه إلا من جهة التوقيف .
قيل له . فقد كان العقل إذن يجيز للناس وضع الشرايع كلها من جهة الاجتهاد ، وهذا خلاف مذهبك وما لا نعلم أن أحدا من الفقهاء ولا أهل العلم كافة ركبه ، على أن صحة السمع لا يخلو من أن تكون معروفة من جهة النظر أو الخبر ، فإن كانت معروفة من جهة الخبر فحكم صحة الخبر كحكمها ، وهذا يؤدي إلى ما لا نهاية له ، وإن كانت معروفة بالنظر فقد ظفرنا بالبغية في إلزامك ذلك .
وإن للقائل الذي قدمنا ذكره أن يستدل على صحة مقاله بمثل استدلالك ، فيقول : وجدت كل من أبطل الاجتهاد في استخراج هذه الأحكام يضطره الأمر في

105

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست