نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 49
والناووسية [1] والإسماعيلية [2] في دعواهم حياة أئمتهم محمد بن الحنفية [3] وجعفر بن محمد
[1] هم فرقة قالوا : إن جعفر بن محمد حي لم يمت ولا يموت ، حتى يظهر ويلي أمر الناس لأنه هو المهدي ، وزعموا أنهم رووا عنه أنه قال : إن رأيتم رأسي قد أهوى عليكم من جبل فلا تصدقوا ، فإني أنا صاحبكم . وإنما سميت بالناووسية ، لأن رئيسا لهم من أهل البصرة كان يقال له فلان بن فلان الناووس وقيل : اسمه عجلان بن ناووس ، وقيل : اسمه ناوس ، وقيل نسبوا إلى قرية نوسا . فرق الشيعة : 78 . [2] فرقة قالوا : إن الإمام بعد جعفر بن محمد ابنه إسماعيل بن جعفر ، وأنكرت موت إسماعيل في حياة أبيه ، وقالوا كان ذلك على جهة التلبيس من أبيه على الناس ، لأنه خاف عليه فغيبه عنهم وزعموا أن إسماعيل لا يموت حتى يملك الأرض يقوم بأمر الناس ، وأنه هو القائم ، وهذه الفرقة هي الإسماعيلية الخالصة . فرق الشيعة : 80 . أقول : منشأ اشتباه . هذه الفرقة هو أن إسماعيل كان أكبر ولد أبيه الصادق ، وكان رجلا صالحا ، وكان أبوه شديد المحبة له والبر به ، وكان يظن قوم من الشيعة في حياة أبيه إنه القائم بعده . ولما مات إسماعيل في حياة أبيه بالعريض وحمل على رقاب الرجال إلى المدينة ، أمر الإمام بوضع السرير على الأرض قبل دفنه مرارا ، وكان يكشف عن وجهه وينظر إليه ، يريد بذلك تحيق أمر وفاته عن الظانين خلافته له من بعده . وإزالة الشبهة عنه . ومع كل هذه . الإجرائات منه ، نرى تمسك فرقة بإمامة إسماعيل بعد أبيه . [3] هو : أبو القاسم محمد الأكبر بن علي بن أبي طالب ، والحنفية لقب أمه خولة بنت جعفر ، كان كثير العلم والورع شديد القوة ، وحديث منازعته في الإمامة مع علي بن الحسين عليه السلام وإذعانه بإمامته بعد شهادة الحجر له مشهور ، بل في بعضها : وقوعه على قدمي السجاد بعد شهادة الحجر ، ولم ينازعه بعد ذلك بوجه ، توفي سنة 80 ه وقيل : 81 ه . الطبقات الكبرى 5 : 91 ، وفيات الأعيان 4 : 169 ، وتنقيح المقال 3 : 115 .
49
نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 49