responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 74


شئ ظاهر ، لم يكن في أوقات آبائه عليهم السلام ، فيدعونه [1] من ستر أولادهم إلى ما دعاه إليه ، وهو :
أن ملوك الزمان إذ ذاك كانوا يعرفون من رأي الأئمة عليهم السلام التقية ، وتحريم الخروج بالسيف على الولاة ، وعيب من فعل ذلك من بني عمهم ولومهم عليه ، وأنه لا يجوز عندهم تجريد السيف حتى : تركد الشمس عند زوال ، ويسمع نداء من السماء باسم رجل بعينه ، ويخسف بالبيداء ، ويقوم آخر أئمة الحق بالسيف ليزيل [2] دولة الباطل .
وكانوا [3] لا يكبرون بوجود من يوجد منهم ، ولا بظهور شخصه ، ولا بدعوة [4] من يدعو إلى إمام ، لأمانهم مع ذلك من فتق [5] يكون عليهم به ، ولاعتقادهم [6] قلة عدد من يصغي إليهم في دعوى الإمامة لهم ، أو يصدقهم فيما يخبرون به من منتظر يكون لهم .
فلما جاز وقت وجود المترقب لذلك ، المخوف منه القيام بالسيف ، ووجدنا الشيعة الإمامية مطبقة على تحقيق أمره وتعيينه [7] والإشارة إليه دون غيره ، بعثهم ذلك على طلبه وسفك دمه ، ولتزول [8] الشبهة في التعلق به ، ويحصل الأمان في الفتنة بالإشارة إليه والدعوة إلى نصرته .



[1] ط : فيدعوهم .
[2] ل : فيزيل خ ل .
[3] ر : فكانوا .
[4] ل . ر . ع . س : ولا يدعوهم ، والمثبت من ط .
[5] قال الجوهري : والفتق : شق عصا الجماعة ووقوع الحرب بينهم . الصحاح ، 4 / 1539 ، فتق .
[6] ل . ر . ع : والاعتقاد هم .
[7] ل : وتعينه .
[8] ط : لتزول .

74

نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست