نام کتاب : الفرج بعد الشدة نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 8
الاسم أو سرقته . ووجدتني متى أعطيت كتابي هذا حقه من الاستقصاء ، وبلغت به حده في الاستيفاء ، جاء في ألوف أرواق لطول ما مضى من الزمان وان الله سبحانه وتعالى بحكمته أجرى فيه أمور عباده منذ خلقهم ، وإلى أن يقبضهم على التقلب بين شدة ورخاء ، ورغد وبلاء ، وأخذ وعطاء ، ومنع وصنع وضيق ورحب ، وفرج وكرب ، علما منه تعالى بعواقب الأمور ، ومصلحة الكافة والجمهور ، فأخبار ذلك كثيرة المقدار ، عظيمة الترداد والتكرار ، وليست كلها بمستحسنة ولا مستفادة ، ولا مستطابة الذكر والإعادة ، فاقتصرت على أحسن ما رويته من هذه الأخبار ، وأصح ما بلغني في معانيها من الآثار ، واملح ما وجدت في فنونها من الاشعار ، وجعلت قصدي إلى الايجاز والاختصار ، واسقاط الحشو وترك الاكثار وإن كان المجتمع من ذلك جملة يستطيلها الملول ، ولا يتفرغ لقرائتها المشغول ، وأنا راغب إلى من يصل كتابي هذا إليه ، وينشط للوقوف عليه ، أن يصفح عما يعثر به من زلل ، ويصلح ما يجد فيه من خطأ أو خلل ، والله اسأل السلامة من المعاب ، والتوفيق لبلوغ المحاب والارشاد إلى الصواب ، ويفعل الله ذلك بكرمه انه جواد وهاب .
8
نام کتاب : الفرج بعد الشدة نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 8