responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفرج بعد الشدة نویسنده : القاضي التنوخي    جلد : 1  صفحه : 44


أنه قال : ما أبالي باليسر رميت أو بالعسر ، لان حق الله عز وجل في العسر الرضا والصبر ، وفى اليسر البر والشكر .
قال مؤلف هذا الكتاب حدثني بعض الشيعة بغير إسناد قال : قصد أعرابي أمير المؤمنين عليا عليه السلام فقال : إني لذو محن فعلمني شيئا أنتفع به ؟ فقال يا اعرابي : إن للمحن أوقاتا ولها غايات فاجتهاد العبد في محنته قبل إزالة الله تعالى إياها يكون زيادة فيها لقوله تعالى : ( إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون [1] لكن استعن بالله واصبر ، وأكثر من الاستغفار ، فان الله عز وجل وعد الصابرين خيرا كثيرا وقال : ( استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا [2] . فانصرف الرجل فقال أمير المؤمنين كرم الله وجهه :
إذا لم يكن عون من الله للفتى * فأكثر ما يجنى عليه اجتهاده حدثنا أبو محمد الحسين بن محمد المهلبي في وزارته قال : كنت في وقت من الأوقات قد وقعت لي شدة شديدة وخوفه عظيم لا حيلة لي فيه ، فأقمت ليلتي قلقا ولم أعرف الغمض ، فلجأت إلى الصلاة والدعاء ، وأقبلت على البكاء في سجودي والتضرع ومسألة الله تعالى ففرج عنى ما كنت فيه على أفضل ما أردت فقلت شعرا :
بعثت إلى رب العطاء رسالة * تؤمل لي فيما دعاء مناصح فجاء جوابي بالإجابة فانجلت * بها كرب ضاقت بهن جوانحي وعن علي كرم الله وجهه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اشتدي أزمة تنفرجي " .
قيل أراد جعفر بن محمد بن علي الحج فمنعه المنصور فقال : " الحمد لله الكافي ، سبحان الله الاعلى ، حسبي الله وكفى ، ليس من الله منجى ،



[1] الزمر 38
[2] نوح 10 و 11

44

نام کتاب : الفرج بعد الشدة نویسنده : القاضي التنوخي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست